دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

ليلة بلا زمان بقلم/ محمد حسان

في هذه الليلة بين الماضي والآتي أرى كفة الماضي تميل معلنة قلة القادم ، ووداع الحاضر، في هذه الليلة وهي ما تبقى لي من الأحلام، فغدا يتبدل الحال وتهجر الطيور الأشجار، ويفارق العبير زهر الأغصان، هذه الليلة التي أحتسي فيها ما بقي من ذكريات الجمال، خليط بين ما ذهب وبين ما أتأمله، فامدد يدك يا زماني علي أحتسي من ذكرياتك ما يشبع حنيني، علك توقف هجران الطيور ومفارقة العبير الزهور، وترجع الديار تعرفنا بعد نكرانها، ونرى الشخوص فيها كما كنا نراها، فقد غدت بلقعا جدباء برحيلهم؛ شمسها بلا ضوء قمرها بلا لون، في هذه الليلة التي تغشانا فيها المساء يسأل عن حياتنا عن لهونا وقد وقف المساء يلملم ما تبوح به العيون من ذكريات الماضي، وطلب مني الدنو منه ليسمع حكايات الذكريات، فأغمضت عيني حتى أرى ما أحببت مما فات، أدعو أن يكون ليل هذا المساء طويلا، فقد قصر كل ما مضى حنى كاد لا أشعر كم من ليل مر، وها أنا في هذا المساء أتراقص على سخرية الحياة منا، وضحكتها على ما كان من لهو مضت في داخله الأيام، فيا فلبي فلتمدد بحنانك فقد رضيت عنا هذه الليلة، ولنحمل أمانينا ونطوف بها في ركب الليالي نشعل قناديل الذكريات بزيت الشوق، فقد اهدت لنا ليلتنا لقاء الذكريات فلنبحر بشراع الحنين في بحر الذكريات، بلا مجداف ولا ملاح حيث نذهب مع رياح الدلوعة والذكريات، فكل ذكرى هي شعلة تضيء هذا المساء، فلنقتنص هذا المساء ونسامر تلك الليلة، وها نحن نلهو في هذه الحياة فنستدعي ما طاب من لهونا.


عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع