تمارس الجمال بدون رخصة العشاق
وجدتها تصنع انقلابا لسبات الأنوثه
وتقنبل بتلك العينين
من بالأراضين
ومن بالسماء
في زينيت
لم أكن أتوقع أبدا
أنني قابل لدفع تكاليف الإعجاب
أو لتفجير حرب جديدة من الحب
أو تنظيم سير نبض مبتدئ
في شوارع قلبي الفاحم
لم أكن أتوقع أن أصادف
امرأة متفجرة
تعبث بكل المقاييس
وتعبث بكل الأعراف
وتعبث بكل المساحيق
وتكفر بكل المعتقدات التي اعتنقتها النساء
في زينيت
وجدت امرأة
تنتظرها البئر لتسقي
لا أخت لها لتحرس القطيع
وطابور طويل خلفها
من الثغاء والرعاء
في زينيت وجدت امرأة
وحدها تكفي لأنعاش القمر
حين تبكي تحشو السحابات بالمطر
تتحدى الشمس الشمطاء
على خطوط الطول
وتمنعها البريق من الصبح إلى العشاء
في زينيت
لم تترك لي فرصة للإنسحاب
وكأن أمامي يم
وخلفي الكلاب
وكأنني رضيع
وماتت مرضعتي
والموت الأسود ينثر السكرات الحثيثة على التراب
في زينيت لا شيى أتذكره
لا شيئ بعده لا شيئ إلا هي
موقوتة يا امرأة
على عقارب قلب كسيح
وصمامة ووتر جريح
ورؤية جديدة في تاء التأنيث تأسست
ليعتنقها الفلاسفة والعلماء
وجدت امرأة تستهزئ بالكمال
وتسرف ماء وجه المحال
خصر يبوح بكل الكتمان
وصدر يسرق كل الرمان
ووجه يجمع كل البياض من بنات الأرض
وشفة تترشف جنة الخلد
قبل الحساب
وقبل الأوان
في زينيت أرادت نفسي قتل نفسي
فبعث الله غرابا يبحث في الأرض
ليريني كيف أواري سوءة روحي
فقتلتني وتركت امرأة
تتأرجح خارج جسدي في العراء
في زينيت
لم أجدني ووجدتها
تحمل جبالا من الجمال
فأشفقت عليها
فلم تعرني قيراطا واحدا
وكأنني ربيب الأرض
وكأنني حبة يتيمة من برد
تساقطت ذات حزيران
ليلتقفها الحر في يوم الجلاء
رائعة يا سيدتي
شكرا جدا جدا
فأنا منذ العصر الحجري
محتقن الشرايين
جرفتني دموعي في غياهب لوعتي
راكب فوق ضهر سفود
يتوسد جمرا قرمزيا
متساقط شحمي في حفل الشواء
شكرا جدا يا سيدتي
على العطر الجميل
وعلى الحضور الجميل
وعلى الوشاح والبنطلون الجميل
فالحروف في طابور
تريد كتابة كلمات العشق
تريد صناعة شعر جديد
ينام على خصلة شعرك
ويستهلك جميع الأحلام الوردية
من تطوان الى كربلاء
الدكتور خالد فريطاس
كتبتها اليوم من زينيت
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة