خيالُ الجبناء __بقلم _زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

_________________________البحر : الكامل

لا تعجبوا  ممَّا أقولُ لخاسرٍ ___إنَّ الصراحةَ قد  تنوءُ بشاعر

فالأصلُ أن تعمى عيونُ مؤازرٍ ___ عن كلِّ شرٍّ من حبيبٍ سادرِ

ها قد توهَّمَ أن يزيدَ نصيبَهُ ___من كلِّ نهبٍ للحقوقِ كجائر

قد عاشَ في حلمٍ فزادَ تبجُّحاً ___حتَّى يسدّدَ ضربةً كمقامرِ

لكنَّ من عاشَ الحقيقةَ لم يزل ___ يرمي بإذلالِ لكلِّ مجاهرِ

ها قد رفعتم للسماءِ عيونكم ___ خوفاً من البطشِ القريبِ لقاهر

..................

يا  للجبانِ وقد أباحَ  تلهُّفاً ___ للرقصِ في حرمٍ بعصرِ نادرِ

مع كلِّ أعلامٍ تطيحُ بهيبةٍ ___ للقابضين على زنادِ قادرِ

باتَ التحدّي يمتطي متسرِّعاً ___لكنَّ خذلاناً جرى لمكابر

لا تدخلوا حرماً يثيرُ حفيطةً ___والحربُ بالأعقابِ فوقَ مثابرِ

ومسيرةٌ كانت بكلِّ حمايةٍ ___ تخشى من الثوَّارِ عندَ تعاسرِ

فالردعُ يوجعُ قائداً وجنودهُ ___ لا يُستهانُ بمن قضى كمناصرِ 

.....................

عاشت على الأوهام دولةُ غاصبٍ___ بالدَّعمِ ممَّن قد أطاح بهادرِ

من قوَّةٍ تطفو على سطحِ البلا ___ بتحضُّرٍ يلهي العقولَ كمادرِ

يعلي شعاراتٍ تُضلُّ من اهتدى ___ للحقِّ ، عندَ تلوُّثٍ بالظَّاهر

لا عاشَ ضعفٌ يستكينُ لظالمٍ ___مهما تضافر فوقه من غادر

لا صوتَ يعلو فوقَ حقِّ مجاهدٍ___ والحمدُ للمولى المعينِ لثائر

صلُّوا على  خير الأنامِ محمَّدٍ ___ ما دامَ صبرٌ قد رنا لتناحرِ

....................

الجمعة 29 شوال 1444 ه

19 مايو 2023 م