الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله وبعد
قد يقول القائل لماذا نذكر اليهود ونفرد الحلقات وتاريخهم القديم واقول ردا على سؤالهم هذا ان اليهود رغم انهم قلة فى العالم بالنسبة لباقى الديانات الاانهم هم الذين يحكمون العالم حتى الان ولذلك كان لابد ان اذكر كيف كان حقدهم على البشرية كلها وحبهم لزاتهم منذ قديم الزمن فلابد ان نذكر تاريخهم المظلم مع انفسهم ومع الانبياء من قبل ومع السيد المسيح ومع نبينا الكريم حتى تتضح لنا تلك الطباع المتاصلة فيهم وكيف كانو يخططون ويفكرون فهم لم يتركوا شيئا الاوافسدوه على الناس بل زاد بغيهم حتى على الله وقالوا ان الله فقير ونحن اغنياء كما قال تعالى على السنتهم (لَّقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ ۘ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (181)
والان سنكمل محاربتهم لرسولنا الكريم وللاسلام والمسلمين وقد كانت ثانى احتكاكهم المباشر للمسلمين بعد غزوة احد وقد ذهب النبى الى قبيلة بنى النضير ليعاونوه فى دية قتيل كما نصت عليه اتفاقيته معهم فاجلسوه تحت دار احد منهم وقد خططوا لقتله صلى الله عليه وسلم وصعد احدهم فوق سطح المنزل ليلقى على راسه برحاة كبيرة ليقتلوه فجائه جبريل عليه السلام فاخبره بفعلهم فخرج من بنى النضيروجهز جيشه وحاصرهم وفعل معهم كمافعل مع بنى قينقاع فاجلاهم منها واخرجهم من جواره فى المدينة حتى يامن مكرهم وحقدهم ولم تبقى الا بنى قريظة فى المدينة ولم يظهر منهم الشر الا بعد غزوة الخندق التى كانت بين المسلمين وبين مشركى مكة وقد خانوا العهد مع رسول الله واتفقوا مع مشركى مكة ان يدخلوهم المدينة من ناحيتهم بعد ان عجز المشركين من اقتحام الخندق وبعد ان نصر الله المسلمين وسلط على الكافرين الرياح الشديدة فهدمت خيامهم وثكبت قدورهم ونفرت خيولهم فرجعوا الى مكة خائبين خاسرين وكاد النبى ان يخلع لباس الحرب الاان جائه جبريل يخبره ان يخرج لبنى قريظة الذين خانوا عهده وقال له ان الملائكة لم تخلع ثياب الحرب فامر النبى اصحابه ان لايصلين احدكم العصر الا فى بنى قريظة فحاصرهم مدة من الزمن ثم نزلوا على حكم سيد الاوس سعد ابن معاذ وكانت بينهم موالاة فحكم بقتل رجالهم وسبى نسائهم وذراريهم وقال له النبى صلى الله عليه وسلم حكمت بحكم الله من فوق سبع سماوات فقتل منهم اربعمأئة رجل وسبيت نسائهم وذراريهم وهكذا لم يتبقى من قبائل اليهود شئ فى المدينة وقد حرم النبى صلى الله عليه وسلم دخول احد من المشركين مكة والمدينة حتى قيام الساعة ليأمن مكرهم ولكن هم لم يهدؤا بل زاد حنقهم وغيظهم على المسلمين اكثر وهذا ماسنوضحه فى الحلة القادمة ان شاء الله
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة