دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

أضواءٌ على خطبة الجمعة :بقلم : حسين نصرالدين

خُطْبةُ الجمعة اليوم المُوافق الثلاثُون من يُونيو2023بمسجد جماعة دعوة الحقِ الإسلامية برأسِ البر،اعتلى المنبرالشيخ الأستاذ/فوزِي عرام خطيباً اليوم،وموضوع الخطبة(إشراقات أيام التشرٍيق ، وعلامات حب ِ النبِي صلى الله عليْه وسلم): النصوص من مصادِرِها الطبيعيةالأصيلةالقرآن الكريم والسُنة النبويةالمُكرمة والصياغة بقلم : حسين نصرالدين :

مُقدمة:قال تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُون(102}من سورة آلِ عمران،وقال تعالى(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ)الآية الأولى من سورة الحج ،وقال تعالى(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً
كَثِيرًاوَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)الأولى من النساءِ .
فضل أيام التشريق وهي أيام أكل وشرب :أيام التشريق من الأيام الفاضلة والمواسم العظيمة، وأيام أكل وشرب وإظهار للفرح والسرور والتوسعة على الأهل والأولاد،عن نُبيشةَ الهذلي رضي الله عنه قال:قال رسولنا صلى الله عليه وسلم(أيام التشريق أيام أكل وشرب) وفي رواية: (وذكر لله) أخرجه مسلم ،وهي يوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر، سُميتْ بذلك لأن الناس يُشرِّقونَ فيها لحوم الأضاحِي والهدايا، أي: يُقدِدُونها وينشرون لِتَجِفّ لاستخدامِها فيما بعد َ. قال النبي صلى الله عليه وسلم :(يوم عرفة،يوم النحر،وأيام التشريق،عيدنا أهل الإسلام... ) ومُحرم ٌ صومُها مُطْلقا ًللحاج وغيْرِه .
خص الله ُنبيناصلى الله عليه وسلم بسمات ٍوخصائص كثيرة،وماهي علامات حبه صلى الله عليه وسلم؟:
فهو سيد ولد آدم،وخاتم النبيين، ومرسل إلى الناس أجمعين،قال تعالى:{قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً}الأعراف 158ومما لا شك فيه،إن علينا تجاه هذا النبي صلى الله عليه وسلم واجبات كثيرة، عليْنا القيام بها وتحقيقها،فلابد من تصديقه فيما أخبر،وطاعته فيما أمر،واجتناب ما نهى عنه وزجر، وكذلك مما يجب عليْنا تجاه رسولنا صلى الله عليه وسلم أن نُحقق محبته اعتقاداً وقولاً وعملاً ،ونقدمُها على محبة النفس والولد والوالد،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لايُؤمن أحدُكم حتى أكون أحب إليْه من ولده ووالده والناس أجمعين)رواه البخاري و مسلم .فمن المعلوم أن من أحب شيئاً آثره وووافقه وإلا لم ْيكنْ صادقاً في حبه وكان مُدعياً لمحبتِه،فالصادق في محبتِة صلى الله عليه وسلم تظْهرُعلامةذلك عليه
ومن هذه العلامات هي بإيجاز ٍ :الاقتداء به صلى الله عليه وسلم والتمسك بسنته ،واتباع أقواله وأفعاله ،وطاعته،واجتناب نواهيه،والتأدب بآدابه في عسره ويسره ، ومنشطه ومكرهه،قال سبحانه:{قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}(آل عمران:31) وغيرها من الآيات ،وقال صلى الله عليه وسلم (لايُؤمن أحدكُم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به ) رواه البُخاري . والإكثار من ذكره ، والتشوق لرؤيته ، فمن أحب شيئاً أكثرمن ذكره وأحب لقاءه ،والثناء عليه بما هو أهله وذلك بالصلاة عليه كُلما ذُكر اسمُه.(البخيلُ من ذُكِرتُ عنده فلم يُصلِ علي) رواه الترمذي . والتأدب عند ذكره صلى الله عليه وسلم فلا يذكر اسمه مجرداً بل يوصف بالنبوة أو الرسالة ،فيقال : نبي الله ، رسول الله، ونحو ذلك ومنها التحاكم إلى سنته صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى:{فلا وربك لا يُؤمنُون حتى يُحكموك فيما شجر بيْنهم ثم لا يجدُوا في أنفسهم حرجا ًمما قضيت ويسلموا تسليماً}(النساء:65) . ونشر سنته صلى الله عليه وسلم وتبليغها وتعليمها للناس ،فقال صلى الله عليه وسلم (بلغوا عني ولو آية) رواه ُ البُخاري ومُسلم . ومنها محبة من أحب النبي صلى الله عليه و سلم من آل بيته وصحابته من المهاجرين والأنصار،وعداوة من عاداهم ،وبغض من أبغضهم وسبهم، والدفاع عنهم،والاهتداء بهديهم والاقتداء بسنتهم،والذَّبُّ والدفاع عن سنته بحمايتها من انتحال المبطلين، وتحريف الغالين وتأويل الجاهلين، فلنعلم أن المحبة ليْست ترانيم تُغنى ،ولا قصائد تُنْشد ،ولا كلمات تُقال ،ولكنها طاعة لله ورسوله عليه الصلاة والسلام ،وفي سيرة الصحابة الكرام رضوان الله عليهم جميعا ًوسلفِنا الصالح صورٌعديدة لحبِهم لرسولِنا الكريم صلوات الله عليْه وسلامُه رُبما يضيقُ بها المُقام،منها بإيجازٍ شديد ٍمواقف أبي بكر ٍوعمربن الخطاب وعُثْمان بن عفان(تجهيز جيش العُسْرة)وشراء البئر من اليهودي وهبته لله عز وجل وكذلك طلحة بن عبيْد الله ، وانس بن مالك رضي الله عنهم جميعا ً ، ولله درٌّ من قال :
فجادوا والمَهابةُ قد علتهُم ** بموفورِ التحيّةِ والسلامِ **
ولولا أنه فرضٌ عليهم ** لَهابُوا أن يُفُوهُوا بالكلامِ! **
اللهم اجعل خير أعمارنا آخرها، وخير أعمالنا خواتمها، وخير أيامنا يوم نلقاك، وتوفنا وأنت راض عنا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد صلى الله عليْه وسلم ،أحسن الشيْخُ وأجاد وإلى جمعة ٍ قادمة ٍ إنْ شاء الله إنْ كان في العُمْر ِبقية ً،ونسأل الله أن يعيننا وإخوانناعلى التزام سنة نبينا صلى الله عليه وسلم ما حيينا .
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏نص‏‏

عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع