من فوق وادي الشوق أسقط هامتي
نحو الخلود أقيم صرحا للهوى
فحبيبتي أم الجمال وحضنها
من ألف عام والقيود تعلقت
فوق المآذن صوت قلبي ما أنطوى
فهي الملاذ لكل شبل صاغر
وهي العرين لكل ليث ما انزوى
لبيك يا هبة المليك وتاجها
دنيا التناحر في خيالات الجوى
كم فاض كفك للوجود بمنه
والله يرزق من يشاء وما غوي
ولآل مدين في الكتاب حكاية
من ذا يقص الأمر إلا من قوى
بالنيل بعض ملاحم أدراكها
قد فصل الذكر الحكيم وما حوى
والخير فيها إن أنست فأهلها
طب القلوب وغير قلبي ما انكوى
موسى وعيسى وابن يعقوب الذي
فوق الخزائن بعد ظلم واستوى
وكليم رب الكون يخرج أهله
لله در المؤمنين ومن أوى
ليعود فعل المغرضين بجهلهم
عبدوا الخوار ومن ذرينا بالهوى
الله يخبر والبيان يصوغه
مثل الحمير لكل سفر ما حوى
وكأنها الأقدار تخبر بعضها
أن ليس للإنسان إلا ما طوى
بصحيفة العمر المغانم كلها
والكسب من جنس الشراب وما روى
من فوق واد الشوق أسقط هامتي
نحو الخلود سعى الوريد وما روى
ليصب في بحر المداد أجاجه
شوقا لفيض النبع ها فيه ألتوى
من قدر الأرزاق غيرك خالقي
لكن عبادك مثل كير وانشوى
إذ يمنعوا الأرض البوار نصابها
والنصب في بطن السفاسف وارعوى
رحماك ربي بالعباد عبيدهم
ملكوا الزمام وكل كبش قد هوى
عظم الفداء على النفوس وعطلوا
شرع القدير فخاب ظن للهوى
أين الصحاري وكل شبر عاشق
كف المعالج وجهها ومن اشتوى
باعوه بالبخس السلاح بكفهم
والعجز للكفين مني واحتوى
كم اهدروا دمي المباح بشرعهم
وبشرع ربي لن أداهن من عوى
فهم الذئاب بغير كذب مزقوا
قمص الجموع هو القوي لمن قوى
جذبوا انتباه الشعب عن عثراتهم
بالموبقات على الفضاء بما ضوى
دفن الجحوش وما يجيش بكل قطر
صاغر أريت ماكرة النوى
والناس فوق البئر تغسل جهلها
هل بالنجاسة لي الطبيب ولى الدوا
وبأي عقل يا أباطرة المعازف
تشعلوا حربا ضروسا للغوى
كتابنا الأمل الزمام بكفكم
لكن كفوفك يا الدراهم من قوى
سكن الفساد مفاصل الجسد المريض
فما تكاسل عن وداد واحتوى
كيف السبيل إلى الخلاص وسجنا
دنيا وجلاد الظهور قد استوى
أيشق ذاك الصبح أفقا للذي
في
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة