ماذا أحَلَّ بكم يا عَرَباً ويا مُسلمين ؟!
تشاهدونَ كلَّ يومٍ ممارساتَ هذا الاحتلالِ اللّعين
من قتلٍ ودمارٍ بحقِ أطفالِ ونساءِ فلسطين
ولا تُحرِّكونَ ساكناً سوى بياناتِ الشجبِ والاستنكار ِفي العلَنِ واللهُ يَعلَم ُما هو السرُ الدَفين ؟!
هل هذا هو زمنُ المتخاذلين والمتآمرين ؟ !
ألم يَعُد فيكم أبطالٌ مثل خالدٍ وصلاحِ الدين ؟
ألم يعد يهمُّكم أطفالٌ ولا نساءٌ ولا شيوخُ فلسطين ؟
يُقْصَفون وَيُقْتَلون من أجلِ رغيفَ خبزٍ أمامَ أعْيُنِكُم
وأنتم بالشَجْبِ والاسْتِنْكَارِ اصبَحْتُم مَاهِرين
قَبِلتم لأطفالَ غزّة أن يُجَوَّعُوا وأنَتُم للأموالِ والخيراتِ مَالِكين
لماذا رَضِيتُمْ أيها الأعرابُ أن تتَخلَوا عَنْهُم دُونَ سَنَدٍ ومُعين ؟!
ووقفتُم عن نُصرَتِهم جُبناءَ مُتخَاذلين
هل كُنتم تراهنونَ أن يَرفعَ شعبُ فلسطينَ رايةً بيضاءَ ويستجدي المحتلين ؟!
أثبتَ هذا الشعبُ عزّةً وكرامةً ورفضَ أن يكونَ من أمثَالِكُم من الخانعين والمستسلمين
هل ماتَت فيكمُ النخوةُ إلى أبدِ الأبدين ؟!
أهلُ غزةَ إلى الآن جِياعٌ دونَ طَعامٍ ودون مَأوَى صَابرين
لم تَسْتَطيعوا إدخالَ إلى غزةَ إلى الآنِ إلا القليلَ القليلَ من الدواءٍ أو بَعْضًا من أكياسِِ الطَحِين
تَتَذرَعون دَومًا أن إيصَالَ المُسَاعَداتِ بيدِ المُحْتَلين
فَضَحكم الاحتلالُ في المؤتمراتِ وبَانتْ عَورَاتُكم أمَامَ شُعُوبِكم وشُعوبَ العالمِ أجْمَعين ؟
أهلُ غزّةَ أكلوا أعَلافَ الحيواناتِ وشَرِبُوا ماءَ البحرِ المالحِ ولم تهبّوا لِنَجْدَتِهم ولم تكونوا لَهُم يَومًا من الناصرين
آه يا زَمَنٌ يُباع ُ فيه العِزَةُ والكَرامَةُ والنَخْوَةُ
وتُنسى فيه تَعاليمُ الدين !
رمضانُ على الأبوابِ ولم تُحْرِكوا سَاكِنًا لإيقافِ هذا العِدْوَانِ اللعين
تُرى ! هل سَيقْبَل صِيامَكُم رَبُ العالمين ؟!
أمْ هو مُجردَ جوعٍ لن تنالوا عَليه أجرًا وَأَهْلُ غَزةَ ما زالوا مُشردينَ جائعين ؟!
لأهلِ فلسطينَ رب ٌّمنتقمٌ جبارٌ وستأتون إليهِ يومَ َالقيامةِ أذلاءَ صاغرين .
خليل أبو رزق .
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة