قادح زناد الحروف للنشر والتوزيع قادح زناد الحروف للنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

وفاء الزعيمي تواصل سلسلتها القصصية أولئك رسل الله


بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله الذي خلق فسوى و الذي أسعد و أشقى و الذي أضل بحكمته و هدى و منع و أعطى و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له العلي الأعلى و أشهد أن محمدا عبده النبي المصطفى و أصلي على الرسول المجتبى. اللهم صل و سلم عليه و على آله و صحبه أهل الرشد و الوفا
روادنا الكرام السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
جئتكم اليوم بقصة نبي الله إدريس عليه السلام.
هو إدريس ابن يارد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم.
كان نبيا صالحا من الأنبياء الذين أرسلهم الله لهداية البشرية. فقد كان يدعو قومه إلى عبادة الله و اتباع الطريق الصحيح. هو أول من قطع الثياب و خاطها و صنعها من الكتان لأنه كان خياطًا. كما أنه أول من خط بالقلم.
هو حفيد آدم و جد نوح. أول من أعطي النبوة بعد آدم و شيث عليهما السلام. و كان يحذو حذوهم في الدعوة إلى الله و التمسك بالمعرفة و العلم الإلهي. فهو كان حكيما يتمتع بحكمة عظيمة و معرفة واسعة. يعتبر مفتاحاً في تعليم الناس العلوم و الفنون المختلفة. فهو أول من علم الناس الكتابة و الزراعة و العلوم الأولية. عاش طويلا و كانت حياته مليئة بالتفاني في العبادة و حب الناس و تعليمهم الخير. فقد كان مثالا للقائد الحكيم و المعلم المخلص. و بفضل تواضعه و رعايته للآخرين ،اكتسب مكانة خاصة في قلوب الناس و كذلك احترامهم. و قد أشار إليه القرآن الكريم حين ورد ذكره، باعتباره رمزا للعلم و التقوى.
كما جاء في القرآن الكريم قوله تعالى في سورة الأنبياء :
"وَ إِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَ ذَا الْكِفْلِ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ". صدق الله العظيم. تنص هذه الآية على أن إدريس عليه السلام كان صابرًا و متحملاً للمحن و الابتلاءات التي واجهها في حياته. فالقليل من قومه من تبعه و قبِل دعوته و رفضه عدد غفير. رغم أنه كان صالحًا و حكيمًا، يتميز بصبره و توكله على الله في كل الظروف. كما كان رمزا للثبات و الصمود في وجه التحديات و الصعاب.
و قد كان كاملا في صراحته كثير الصدق جاء ذلك في
قوله تعالى في سورة مريم :
"وَ اذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا، وَ رَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا". صدق الله العظيم.
ذكر في الصحيحين، أن رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم رأى النبي إدريس عليه السلام خلال رحلته ليلة المعراج، حيث صعد بروحه إلى السماء السابعة و رآه هناك. و هذا التفسير يتماشى مع قول الله تعالى في الآية التي سبق ذكرها في القرآن الكريم "وَ رَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا". وهو يشير إلى ترقية النبي إدريس عليه السلام إلى مرتبة عالية في الجنة. و هناك من يفسر هذه الآية أن إدريس رفع إلى السماء قبل موته. و الاعتقاد برفعه يختلف بين الفقهاء و المفسرين، و قد يكون هناك تفسيرات مختلفة لهذه النصوص. لذا، ينبغي التعامل مع هذا الأمر بتقدير للتنوع في الفهم الديني.
تشمل قصة إدريس عليه السلام مسارات حياته و دوره في توجيه الناس نحو الطريق الصحيح و تعليمهم الأخلاق و القيم. فهو يُعتبرمن الأنبياء الذين نُشِرت لهم الحكمة و الهداية للبشرية، و يحترم و يُعظَم في الإسلام كمثال للتقوى و التسامح و الحكمة. كما تعكس قصته قيم الصبر و العبادة.
نكتفي بهذا القدر المعلومات حول حياة إدريس عليه السلام من سلسلة قصص الأنبياء
من إعداد و تقديم
السفيرة وفاء الزعيمي
من المملكة المغربية
و لنا معكم لقاء جديد مع قصة نبي آخر غدا إن شاء الله.
دمتم بخير
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏نص‏‏

عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة قادح زناد الحروف الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب
نحضر الآن للموسم السابع من برنامج قادح زناد الحروف للتواصل والاستعلام / 00201023576153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

قادح زناد الحروف للنشر والتوزيع