دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

محمد عطاالله نبهان يكتب : السلفية النابتة


ذلك الغرور الذي دمر الأمة وفرقها
فيأتي أحدهم لا يحسن الإملاء ولا صياغة الكلمات فيمدح صنيعهم ويحصر الاسلام فيهم ويخطئ الآخرين بل ويبدعهم ويكفرهم ( ورد كذلك في صغحاتهم)
فالمنشور كله خطأ املائي ونحوي وصرفي وفي المعنى والمفهوم
وهذا بدل أن معظم من يدافع عن السلفية جهلة وقليلوا العلم وعوام الناس من الببغاوات
والأصل أن السلفية امتداد للقرون المفضلة الأولى بما كانوا عليه من عقيدة وشريعة وفقه وحال ( سلوك أي تزكية للنفس)
فالصحابة سلفنا والفقهاء الأربعة سلفنا وكل قرن مضى بما فيه من علماء أوصلوا لنا هذا العلم هم سلفنا كذلك
والفقه ومتونه والعقيدة ومتونها تشكلت عبر تلك العصور وبذلت الجهود في ذلك وليس سلفنا من ليس له سند في العقيدة أو الفقه أو السلوك ( مربي، شيخ، معلم )
فالسلفية امتداد لتلك الحقبة
ولك أن تفهم أن من لا سلف له من ذلك لا يصح أن يقال عنه سلفي فكل منقطع السند ( سلسلة العلماء) وليس له معلم (الشيخ) ولم يتلق عن العلماء بسند متصل لا سلف له
فالنابتة المعاصرون لا سلف لها وهي كلمة للتغطية على من اعترف أنهم بلا شيخ لهم وجعلوا الكتب شيخهم ونسبوا أنفسهم لعالم في القرن السابع وهو نفسة لا سند له
فالدعوة السلفية بهذا التوصيف لا سلف لها وهي نابتة شقت صف الأمة وحرفت بوصلتها عن مدارس الفقه والعقيدة والسلوك التي كان سلفنا عليها بحجة الرجوع إلى الكتاب والسنة بفهم السلف
وأين أنتم من فهم الفقهاء ممن سلفونا وعلماء العقيدة ممن وصلتنا كتبهم بالسند كالعقيدة الطحاوية مثلاً وهذا يعني ضرب التراث الإسلامي كله وتدمير الإسلام وتكفير من سبق وتكفير من ليس منهم وعلى فهمهم العبيط
والدين لا يمكن لأحد الخوض فيه إلا من خلال من ملك ملكة الإجتهاد والسند وكل المعاصرين لم يملكوا ذلك فتخبطوا وأصدروا فتاوى التكفير والتبديع والتفسيق وأحلوا الدماء الزكية من المسلمين التي عصمها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الحديث ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ( أو كما قال) ) والناس ما زالوا على ذلك لم يخرجوا عن حديث رسول الله ورغم ذلك قتلوهم واستحلوا دماءهم في الدرعية والمدينة ومكة واستحلوا العمل مع الإنجليز والصهاينة ضد المسلمين بوعدهم لقيام دولة لهم تمثل الإسلام الإنبطاحي المتآمر باسم الوسطية والإعتدال والفتاوى هذه هي التي قتلت مليون ونصف عراقي ومليون سوري وقتلت الليبيين واليمنيين والمصريين والسوادانيين بحجة أنهم مبتدعون قبوريون يتوسلون بالنبي ( صلى الله عليه وسلم)
والسلفية النابتة هي التي وضعت شرط الإذن من ولي الأمر للحج فقالوا (لا حج إلا بتصريح) وجاؤوا بكل إفك عظيم ما سبقهم بهذه الفتوى أحد من العلماء المعتبرين وجعلوا لولي الأمر الولاء والطاعة ولا يحق للمسلمين الخروج عنه ولو قتل وسرق وزنى علانية ولو كان بثاً مباشراً على الأمة (أي مجاهراً بها) فلا يحل الإنكار عليه وجعلوا طاعة ولي الأمر أهم من طاعة الله ورسوله ( من راى منكم منكراً فليغره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) ( سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى حاكم ظالم فنصحه فقتله) ( أو كما قال عليه السلام)
والسلفية هي الفرقة المهتدية الناجية بزعمهم وغيرهم في النار مشركون يتوسلون بالأموات ولو كان هو محمداً (صلى الله عليه وسلم) ونسوا ضخ الريالات من أجل تتبيع الأمة والتسليم لهم لولي الأمر الحاكم بأمر الله!!!!!
والسلفية هم الذين أفتوا بعدم الجواز للمرأة بسياقة السيارة والسفر بلا محرم وهم من أدخل تمثال الحرية ( الصنم) وبوذا وسمحوا للديسكوهات والخمور ومهرجانات الغناء وهم الذين اعتنوا بالمصالحة بين الفنانات وجلبوا ميسي لاعب الكرة وغيره بملايين الدولارات وتبرعوا بالمليارات لحبيبتهم وأمهم ومصدر إلهامهم أمريكا لأجل عيون الشقراوات على حين دول عربية ترزخ تحت الفقر والمديونية والمقاومين والمجاهدين من العصابه الظاهرة المهتدية المتصورة في فلسطين لم تحصل علي شيء من ذلك ولما أراد ولي الأمر غيروا تلك الفتاوى لصالح ولي الأمر الأكبر الأمريكي الصهيوني
وهم الذين لم تصدر عنهم فتوى واحدة ضد اليهود والصهاينة المحتلين لاحتلالهم لأرضنا وتدنيس مقدساتنا وقتل أبنائنا رجالاً ونساءً وأطفالاً بل جهلوا الفلسطينيين المقاومين المجاهدين وتعاونوا عليهم وأمدوا عدوهم بالسلاح والغذاء ومرور بضائعهم ووارداتهم عبر أراضيهم على حين منعوا ذلك عن الفلسطينيين وحموا سماء عدوهم فنصروهم على إخوتهم ووالوا عدوهم وهذا ناقض للشهادة من النواقض العشرة
عن أي سلفية تتكلمون
سلفية دمرت الأمة وفرقتها وتآمرت عليها
أنا أدعوا إلى التمسك بسلف الأمة أن يعتمد ويدرس فقه الفقهاء ( الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي وما صح من مذاهب سنية أخرى ) والكتب المعتمدة لعلماء وأئمة الأمة المجتهدين في العقيدة والشريعة ومد حبل السند إليهم وفي ذلك عصمة للأمة ولم شملها وتوحيد كلمتها لنصرة الدين والأرض والمظلومين وتحرير الإنسان ليكون عبداً لله لا للبشر وأهوائهم
والحديث يطول والأمثلة مرة وواقع سيء منحط يخجل منه الإنحطاط نفسه
وفي الختام أنا سلفي لكن سلفيتي تمتد إلى تلك القرون المفضلة وقد أخذناها متناً وعلماً وسنداً وحالاً ومن خلال الشيوخ العلماء والمربين الأفاضل وقد علمونا سنداً ومتناً ودليلاً أن للمسلم النصرة ورفع الظلم عنه وحرمة الدم والعرض والمال وأنه مكرم من الله فزوال الكعبة أهون على الله من إسالة قطرة دم مسلم بغير حق ٠٠
وأن الحاكم خادم للأمة وحكمه يتوطد بالحق والعدل والسماحة والمحبة والولاء لله ولرسوله وللمؤمنين٠٠ والبراء من الكفر والشرك والظلم وأهله والشيطان
تعلموا يرحمكم الله
وتعلموا
وتعلموا
ثم قولوا بالعلم
ثم اتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم
هدانا الله وإياكم لما يحبه ويرضى وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
اللهم نصرك ٠٠
وصل اللهم وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
اللهم آمين يارب
محمد عطالله نبهان
أبو إسلام

عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع