جلس الجد مع أبناؤه يحيط بهم الأحفاد كزهر الربيع
في ليلة مثلجة قرب الموقد
كان دفء الكانون ينير ظلام الصقيع
بدأ الجد يحكي
حكى عن قصص العنقاء عن الأغوال
حكى عن ذياب الهلايلي والجازية
كانت حكايات مشوقة لكنها كانت طويلة
إستسلم الصبية للنوم
بينما داعب النعاس عيون الساهرين
وأخذتهم سنة من النوم
نظر الجد للحاضرين وهم بين نائم و مستلقي
أدرك أن ساعة النوم قد حانت
قال غدا نكمل القصة
في الغد إنطلق الأبناء في رحلة صيد فقد هدأت الرياح و ظهرت الشمس كعروس بحللها تحفها الغيوم
كان الصيد وفيرا والطرائد متعددة
ومن حين لآخر كان عواء الذئاب يسمع من الوادي
عاد الأبناء في المساء بصيد وفير وكان من نصيب جيرانهم من تعذر للخروج .
بعد العشاء جلس الجد في مكانه
وقد قص له الأبناء رحلة الصيد وأن الواد يعج بالذئاب
هنا عاد الأب الى زمن صيد الذئاب مع أقرانه و كيف أنها حيوانات مهلكة للأنعام وخطيرة ولا يأمن جانبها
إستمع الجميع بانصات لحكايته مع صيد الذئاب
وفجأة سمعت جلبة كبيرة في الخارج مع نباح حاد للكلاب
حمل الأبناء الثلاثة بنادقهم وخرجوا مسرعين
كان مشهدا مخيفا فقد كان قطيع من الذئاب يتقدم صوبهم.
هنا أطلق الجميع النار صوب الذئاب
ولما سمع جيرانهم صوت إطلاق النار سارعوا هم كذلك للنجدة
وماهي إلا سويعة حتى تم قتل الكثير منهم وفر البقية في جنح اليل.
وبعدها قال الجد مخاطبا جيرانه
إن كثرة الذئاب بهذا العدد بسبب قلة صيدها لقد تكاثرت وأصبحت تأتي إلى بيوتنا , لابد من حملة للقضاء عليها.
السلام عليكم وتحية طيبة
ردحذفكيفية التواصل معكم الوات ساب لا يعمل