عراهُ الوهنْ
وأوهن منه الفكر سعيرُ عواء المحنْ
وفوق المنصّةْ
على شاطئ الحسرة المستكينةِ في مرفأ الحزنِ
بين الشجنْ
كان يُلَوِّح للماخرين
ويصرخ عبر ضجيج الفتنْ
وفي جيبه حفنة من ترابٍ
ومفتاح بابٍ ...
وخيط كفن
ويرشق نظرة عينٍ تلاشت رؤاها
بقفرٍ وضنكٍ
ومستنقع غدرٍ
وغَور فسادٍ غزاه العفنْ
وفوق رصيف المرارة راح يسير الهوينى
ليجمع أطياف ماضي الزمن
توقّف.َ..
ألقى بنظرة حبٍّ
وحسرة قلبٍ
ودمعة شوقٍ
يعانق فيها بقايا وطن
* * *
وفي البعد كان الثرى فيه رحب من الأمنياتْ
وألف رداء لستر التوغّل في الذكرياتْ
وألوان طيفٍ
وحفنة زيفٍ
تزيغ الثباتْ
وكومة بِشرٍ
وضوعة عطرٍ
وبئر انفرادٍ. ودرب انفلاتْ
فراح يهرول بين المسالك مثل المئات
ليفرد للفاتنات الجناحْ
ويغمد في وهمه المستباح
جنوناً يلوّث نور الصباحْ
وفي هدأة الليل يبكي
إذا راح يغسل نبض الفؤد
وأدرك أنّ الضجيج سباه
وصار رهين بريق الشتات
ونزف الخضاب
فقد أتلف الأمنيات
وغاص بألوان زيف الثياب
وفي سكرةٍ مثل كلّ الضحايا
أضاع التراب
وواحة صدقٍ
ونور انتسابْ
وحبّاً طهوراً تلاشى صداه
وشوق اغتراب
ليشرق في الصبح يوم جديد
يلملم فيه شتات الأماني
تزيّن بعض الرغائب
تغري نبضاً يثير بقايا الشبابْ
.............
الاثنين 2/11/2020
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة