في مرفأِ الأحلامِ أبحرنا،
نحو الجزيرةِ حيثُ تُنسى الأحزانُ،
هناكَ صفاءُ الروحِ يُطوى كضبابٍ،
سماءٌ زرقاءُ، لا تنذرُ بوابلٍ،
وموجٌ يُوشوشُ لحنَ الأمانِ،
تروي لنا الحجارةُ حكايا العُمرِ،
وتزدانُ الأرضُ بسحرِ المكانِ.
في جزيرتي لا هَمَّ يُثقِلُنا،
ولا نواحَ يُقطعُ السكونَ،
هنا السعادةُ تمشي خفيفةً،
وكلُّ ما حولنا يطيبُ العيونَ.
فماذا لو رحلتُ بها إلى بَسكرةَ،
حيثُ النخيلُ يُحييها والهواءُ،
تَلقاني هناكَ، فاتحةً ذراعيها،
وقد عانقَ الشوقُ بها الأرجاءَ.
قد كُتِبَ علينا المؤبدُ في الجُزرِ،
نرتشفُ الحُبَّ من دفءِ اللقاءِ،
وإن سافرتْ فهي تحملُ أماني،
وتُعيدُ السلامَ لكلِّ سماءِ.
آهٍ من ذِكرِ "جيجل" وما صنعَ،
قد شَغَلَ قلبي وملأَ الخيالَ،
قالوا "جيجل" فقلتُ قدراً،
قالوا "جيجل" فقلتُ الحالَ
الجزيرة
بقلم الادبية المصرية
هدي أحمد شوكت
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة