بالله أسألك ، هل كان ينقص المشهد د.مار على د.مارنا الشامل ، حتى تنشب الحر.ب هكذا ؟
هكذا ؟ ماذا تقصد ؟ اتقصد عبثيتها ام فجاءتها ؟
كلاهما .
لا تتعجب ، اذا لحق الدمار كل تفاصيلنا بهدوء يزحف فينا سنوات ! ماذا ينجينا سوى حر.ب تغسل بد.مائها نجس السنين العجاف؟
وهل هذه حياة؟
ما زالت اجسادنا تطفو على سطح الحياة ، ما زلنا نتصارخ ونبيع الضجيج لمن يرغب في الشعور بالطفو حتى يدرك انه ما زال على قيد السطح مكتوب .
َما المكتوب في السطح ؟
الفائز خاسر فما بالك بالمهزوم ؟
ولذلك هربت من ساحة معر.كتك ؟
الإنسحاب ليس هروب .
ولماذا انسحبت ؟
معر.كة الفائز فيها خسران ، لماذا أخوضها ؟
إذن جنبت نفسك قراءة نتائجها .
المعركة العبثية والفجائية ، يؤجج نارها من يستمتع بالدماء والدموع وتنعشه روائح الأذية ، وتنشيه شدة أشواق الفراق بعبير شتات الأحباب .ألا ترى إن انسحب احد الطرفين لما كانت هناك معر.كة !
وما النتيجة ؟
مجرد خوضها خسارة ، لكني انتصرت بالإنسحاب .
لكنهم وصفوك بالجبن .
جبن يجنبهم ما لا يحمد عقباه احب إلى من شجاعة لم تنقصني يوماً لأرتجي وصفهم لي بها أو انتظر نصرة من خزائن الخذلان .
انت تعلم كما جميعنا يعلم مهما تعلمنا ومارسنا فن العوم ، فالغرق مصير محتوم محتوم ، الشواطئ مغلقة ، المنافذ منعدمة ولا مخرج سوى العبور من السطح إلى القاع ، ذلك هو المتاح للجميع بلا رسوم ، فلما كل هذا الضجيج الذي نصدره إلى عالم يقتات من بقايا السلا.ح وفتات القذ.ائف واش.لاء تباع حية وأخرى بعد أن تمو.ت !!!
أنا لست منزعجاً ، كوني اعتزلت وحيداً ، أو كان جميع من في الأرض ينشد الخلود ... فبخبرتي الضئيلة اخمدت سراج الأمل دون الشعور بالألم ، حين أدركت منذ بدء التكوين ، بعد أن لفظتني امي في فلك الزوال وتعذر الرجوع ، أدركت يقينا في باطن قلبي ينبض.. وخذة تلو وخذة نبضة ضمير توقظني ، مع كل نبضة يسمعني نشيد الخلود .
أي خلود ! لا خلود .
كيف عرفته ؟ هل تسمعه مثلي ؟
لا عرفته ولا سمعته ، ولم اسمع شيئاً مما تقول من قبل.
هل تعرف ماذا يقول؟
صمت يعبر عما في فكره من حيرة ، وفي عينيه سؤال يحتار" ... من منا مجنون؟ لا ، لا اسمع شيئا !
أوما سمعت قول الشاعر :
دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثوان
أجل سمعته ، لكنه ليس مثلما تقول .
هو شرح لك ماذا يقول نبضك ، وأنا فقط اسمعه لك
ضع يدك على قلبك ، واصغِ جيدا حتى تسمعه يترنم في اذنيك هكذا :
لا بقاء. لا خلود لا خلود !
لا بقاء. لا خلود لا خلود !
لا بقاء. لا خلود لا خلود !
بقلمي 🖋️//أشرف همام // رواية : رحلتي بين شك الظاهر ويقين الباطن
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة