دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

Ushraf Hummam يكتب : رواية : رحلتي بين شك الظاهر ويقين الباطن


بالله أسألك ، هل كان ينقص المشهد د.مار على د.مارنا الشامل ، حتى تنشب الحر.ب  هكذا ؟

هكذا ؟ ماذا تقصد ؟ اتقصد عبثيتها ام فجاءتها ؟

كلاهما . 

لا تتعجب ، اذا لحق الدمار كل تفاصيلنا بهدوء يزحف فينا سنوات ! ماذا ينجينا سوى حر.ب تغسل بد.مائها نجس السنين العجاف؟

وهل هذه حياة؟ 

ما زالت اجسادنا تطفو على سطح الحياة ، ما زلنا نتصارخ ونبيع الضجيج  لمن يرغب في الشعور بالطفو حتى يدرك انه ما زال على قيد السطح مكتوب  .

َما المكتوب في السطح ؟

الفائز خاسر فما بالك بالمهزوم ؟

ولذلك هربت من ساحة معر.كتك ؟

الإنسحاب ليس هروب .

ولماذا انسحبت ؟

معر.كة الفائز فيها خسران ، لماذا أخوضها ؟

إذن جنبت نفسك قراءة نتائجها .

المعركة العبثية والفجائية ، يؤجج نارها من يستمتع بالدماء والدموع وتنعشه روائح الأذية ، وتنشيه شدة أشواق الفراق بعبير شتات الأحباب .ألا ترى إن انسحب احد الطرفين لما كانت هناك معر.كة !

وما النتيجة ؟

مجرد خوضها خسارة ، لكني انتصرت بالإنسحاب .

لكنهم وصفوك بالجبن .

جبن يجنبهم ما لا يحمد عقباه احب إلى من شجاعة لم تنقصني يوماً لأرتجي وصفهم لي بها  أو انتظر نصرة من خزائن الخذلان   . 

انت تعلم كما جميعنا يعلم  مهما تعلمنا ومارسنا فن العوم ، فالغرق مصير محتوم محتوم  ، الشواطئ مغلقة ، المنافذ منعدمة ولا مخرج سوى العبور من السطح إلى القاع ، ذلك هو المتاح للجميع بلا رسوم ، فلما كل هذا الضجيج الذي نصدره إلى عالم  يقتات من بقايا السلا.ح وفتات القذ.ائف واش.لاء تباع حية وأخرى بعد أن تمو.ت !!!

أنا لست منزعجاً ، كوني اعتزلت وحيداً ، أو كان جميع من في الأرض ينشد الخلود ... فبخبرتي الضئيلة اخمدت سراج الأمل دون الشعور بالألم ، حين أدركت منذ بدء التكوين ، بعد أن لفظتني امي في فلك الزوال وتعذر الرجوع ،  أدركت يقينا في باطن قلبي ينبض.. وخذة تلو وخذة نبضة ضمير توقظني ، مع كل نبضة يسمعني نشيد الخلود .

أي خلود ! لا خلود .

كيف عرفته ؟ هل تسمعه مثلي ؟

لا عرفته ولا سمعته ، ولم اسمع شيئاً مما تقول من قبل.

هل تعرف ماذا يقول؟

صمت يعبر عما في فكره من حيرة ،  وفي عينيه سؤال يحتار" ... من منا مجنون؟  لا ، لا اسمع شيئا !

أوما  سمعت قول الشاعر  :

دقات قلب المرء قائلة له    إن الحياة دقائق وثوان

أجل سمعته ، لكنه ليس مثلما تقول .

هو شرح لك ماذا يقول نبضك ، وأنا فقط اسمعه لك 

ضع يدك على قلبك ، واصغِ جيدا حتى تسمعه يترنم في اذنيك هكذا  :

لا بقاء. لا خلود لا خلود !

لا بقاء. لا خلود لا خلود !

لا بقاء. لا خلود لا خلود !

بقلمي 🖋️//أشرف همام // رواية : رحلتي بين شك الظاهر ويقين الباطن


عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع