تعجب كل العجب من شخص يقضي حياته مستمتعاً مسافراً يوما في المطعم الفلاني وغداً في المنتزه العلاني وبعد شهر في هذه الدولة وبعد شهران في الدولة الاخرى ومابين فنادق ومسارح ومتاحف وفي النهاية يأتي ويتشدق ويهلك اسماع الاخرين ويتعب افئدتهم بسيمفونية مشروخة مهزوزة مكذوبة بأنه تعيس الحظ لم يجد فرصته في الحياة ومغلوب على أمره والحياة لم تفتح لها أبوابه والدنيا معاكسة معه وربما انزل شعارات لمصائب وويلات ولاتجد لديه حمداً او شكوراً فإذا كان صديقنا هذا تعيس الحظ فما بالك بمن ينام في العراء والثلج ينهمر عليه ومابالك بمن ينام والدين يثقل كاهله ومابالك بمن لاينام من أساسه ومابالك بمن ينام وبطنه خاوية لاتجد مايسد جوعها ويأتي صديقنا يخبرنا بملله وطفشه وكثرة مشاكله والآدهى والانكى والآمر أنه كثير الشكوى كثير التبرم كثير الجزع والسخط تجده كسولاً لايحرك ساكناً مثل عبدالقادر عند الاكل تجده حاضر وعند الصلاة تجده غير قادر ، وفي النت مثل فرس الرهان وفي الواقع مثل فرس النهر ، فاللهم لاتسلط علينا بذنوبنا من لايخافك فينا ولايرحمنا ودمتم بخير .
آخر الأخبار
جاري التحميل ...
التعليقات
طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية
للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب
جميع الحقوق محفوظة
دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة