دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

شــراع شهـــــادة و أسلوب حضــــارة : بقلم /// حميدوش كريمة

فــي كلّ حديــثٍ دار بيننا ،
كــان يحــاول إطــراء مــواضيع سيــاسية واقعيــة دارت بين بلدينا، 
أثارت البلبــلة بين عــامة الناس و الصــحافة ، 
بل و حــتى بين طبقة المثقفين من مختلف الميادين ،
 و كنت أتفادى الخوض فيها لكونها استفزازية ،
 لا هدف منها إلّا تمديد شرخ العنصرية بين بلدين يجمعهمــا أسس الانتماء في كثير من النقاط ... 
و تربطهما أواصر المبادئ و الهدف المشترك أمام عدوٍّ مشترك ...
بحكم أفكــاري و نظرتي للمسألة من زاوية مختلفة 
كنت أراوغ الرد لأتفادى التجريح ،
 و لكنه تمــادى ظنّا أنه ضعف مني ...
 و ضحت له أن السياسة التشريعية لا تهمني بقدر ما تهمني السياسة الشرعية التي تنص على مبدأ المعاملة و احترام الذات ثم الغير ...
لكنه أصرّ على التجريح في كل حوار ،
 و أصرّيت على التجاهل تشبثا بأخلاقي .. و في ذلك نبهته لردة فعلٍ مني قد لا يتوقعها، 
و كان ذاك ،
 و اشتدت ثورته و هلمّ شتما ... 
بصمت العقــل اختزلته من دائرة الزمـــن ...
أمور تحدث يوميــا و عادية ، 
حين ننزل بأسلوبنا دركُ منازل المعاملة ، ضاربين عرض الحائط رقيّ الشهادات و المستوى العلمي، 
الذي لا بدّ أن يكون حافزا لثقافة بنّائة دونا عن عامة المجتمع ...
نعم من المفروض حامل الشهادة العليا أن يكون قدوة للإصلاح و رمزا لتحليل مثل هذه المسائل بموضوعية الفكر و رقيِّ الأسلوب بعيدا عن الأعراف و العرق ...
خيبتي أن يُثبت لي في كل حالة مماثلة أنّ العلم لم يتعدّى لدى شعوبنا تفكيك شفرة الأبجديــة ،
 فهل الشهادة العلمية لدينا لم تتعدى بعد احتواء الحمقى ضمن حيّز الحكماء و العقلاء ممن يخدمون العلم عقولا لا أعرافا ؟ 
هل الشهادة أسلوب رقي للسلوك الثقافي و الفكري ؟ 
أم أنها لم تتعدى تزيين الجدران و خدمـــة التبعيــة الهمجيـــة ؟
خلاصة ما توصلت إليه من هذه الحالة
 أن العلم لا يتعــدّى لدينا زينة التباهي 
و الافتخار ،
 إذ تساوى الذين يعلمون و الذين لا يعلمون في أسلوب التحليل الفكري في عامة المسائل ،
 ضاربين عرض الحائط أسس الانتماء و أهداف الشهادة في خدمة المجتمع و الحضارة ....
ففضلت الاحتفاظ بشخصي و إلغاء الحديث من وتيرة الزمن فضلا عن ما لا يجدي ...
فذاك هو الإنسان عندما يغيِّر أهداف العلــــم و شراع الحضــارة من انتمائه ، ينزل بالرقيّ لمنزلة الحمقى للأسف ...

عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع