هكذا أسمــــوها ..
خليلـــة الألـــم
و لــم تكـــن تعلـــم ...
شيّدت أسوارا للقمــــم
و نقشتها بعرق الهمــم
ثمّ لونتها بالـــــدّم
و لــم تكـــن تعلـــم ...
كسرت كل القيـــــود
شقت سبل الرعـــود
حملت النصر على حصـانة السّجـــود
و لــم تكـــن تعلـــم ...
طـوقـــوا لهــا المناجـــل
حطّمـوا أسس المنـــازل
فجّـــروا صمــت المعـــاقل
كفّـــروا أنيـــن المشاعـــل
و لــم تكـــن تعلـــم ...
و قــد أضاعـــوا دمعتــها بالبـــراري
فاسقوا بهــا مناديــل الصحـــاري
و دمّـــروا مــدن الإعصـــارِ
فأشعلــــوا جنبـــاتها كل نــار
و لــم تكـــن تعلـــم ...
شـــرّدوا الأفكــــار و الكــــلام
أسّروا الحبــــر و الأقـــــلام
مزقـوا الكتـب و هـدروا الأيــام
غيّـــروا شـــــراع السِّهـــــام
كسروا الأنامل و أجبروا لها الصيام
و لــم تكـــن تعلـــم ...
حطّمـــوا المساجــد و الكنائــس
صيروا الدمار ببهتــان القســـاوس
قرعــــوا طبــــول الدسائـــــس
و أطفئـــــوا شعلــــة النَّـواقــس
و دارت قهرها بستــار الهواجـــس
و لــم تكـــن تعلـــم ...
دمّـــروا سبُــل الرشــــاد
حطّمـوا الأسقـف و العمــــاد
غــــزوا مــدن الأمجـــاد
زوّروا تاريـــــخ الأسيـــــاد
و صيروا الحرائر إماءً لأنذل العباد
و لــم تكـــن تعلـــم ...
لم تكن تعلم أن الأقدار شراعٌ للألم
أن للأيـــام أنيــــن و سقـــم
أن للأعمـــار جراح غـــادرها الـــدم
أن للأقمــــار وجـــهٌ مظلــــم
أن للأنــــوار رمـــادٌ و غيــــم
و لــم تكـــن تعلـــم ...
حيـن شيّـــدت أراضيها بقاعٌ
فــصارت خراب
حيـــن علّمَـــت أسس الأبجدية
فصارت حروفـــا للألعـــاب
حيــن حفّـــزت العولمـــة
فأضحـــت بيوتهــا للبغـــاء نصـــاب
حيــن هزّت الأصـــول للقبـــول
صـار تفاهـــةً يعدمهـا الغيــاب
و لــم تكـــن تعلـــم ...
لم تكن تعلم أنها تبني غبار
لم تكن تعلم أن ترابها رمال اندثار
لم تكن تعلم أن أسوارها هشة للأغيــار
لم تكن تعلم أن الإنسانية صارت من الآثار
لم تكن تعلم أن الحرف تلاعبه الأصفار
و لم تكن تعلم أن العلم أوراق بالأدراج صار
و لم تكن تعلم أن العقول صارت خاوية بلا شِعار
و لكنها علمــت و تعلم ...
أنها الأرض الوفيـــة
للعلم و الإنسانيــــة
أنها الأم الأبيّـــة
للعقول قبل القلوب الخاويـــة
تعلم أنها شعلة بريــــة
للعطاء و الإنسانيــــة
هي الحــبّ و نبـــع الحريّــــة
هكـــذا أنتـــي يا وطني يا أبيـــة
و هي تعلم ما لا نعلم ...
هي تعلم ،
و لكنها لا تريد أن تعـــلم
ما آل إليـــه الأبناء و البنيّـــــة
لا تريد أن تعلم ...
حاضرا يحطِّم حضارة متن البشــرية
لا تريــد أن تعلــــم
و لكنــها تعلـــم
أن دموعٌهــا أوزار جاثيــة
أن دماء الأسيــاد أمانــة للأجيال الآتيـــة
أن شرف الأمــانة حفظا عاليا
والرمس في ضياعها خير لاقيـــا
فلا حياة بلا شرف و لا حياة للغاوية
و هي تعلم ما لا نعلم ...
و تداري علمها حتى لا نتألم
فتـــئنّ وحيدة وترفع العِلم عاليا ...
فهـل منّـا صاغيا
ليحمل ثقل الأمانة ويجعلهــا صاديــة
فهل نستجيــب للأم و نحفظ أسس الأبجديــة
و نحيي العلم لنسموا عاليا ....
هل سنعلـــم يومــا ما تعلم هي ...
و هل نتألم مثلما تتألم عن الزمن الفانيا
و نشيده أصولا و عقولا و رموزا أبديــا
أملي لك يا أمي الغاليا
أملي في بنيك أملا قاسيا
فالكل ما تعلم و نصم عن كل مناديا
يا خليلة الألم صبرا مثل أيوبٍ و كل نبيا ...
حميدوش كريمة
و لــم تكـــن تعلـــم ...
شيّدت أسوارا للقمــــم
و نقشتها بعرق الهمــم
ثمّ لونتها بالـــــدّم
و لــم تكـــن تعلـــم ...
كسرت كل القيـــــود
شقت سبل الرعـــود
حملت النصر على حصـانة السّجـــود
و لــم تكـــن تعلـــم ...
طـوقـــوا لهــا المناجـــل
حطّمـوا أسس المنـــازل
فجّـــروا صمــت المعـــاقل
كفّـــروا أنيـــن المشاعـــل
و لــم تكـــن تعلـــم ...
و قــد أضاعـــوا دمعتــها بالبـــراري
فاسقوا بهــا مناديــل الصحـــاري
و دمّـــروا مــدن الإعصـــارِ
فأشعلــــوا جنبـــاتها كل نــار
و لــم تكـــن تعلـــم ...
شـــرّدوا الأفكــــار و الكــــلام
أسّروا الحبــــر و الأقـــــلام
مزقـوا الكتـب و هـدروا الأيــام
غيّـــروا شـــــراع السِّهـــــام
كسروا الأنامل و أجبروا لها الصيام
و لــم تكـــن تعلـــم ...
حطّمـــوا المساجــد و الكنائــس
صيروا الدمار ببهتــان القســـاوس
قرعــــوا طبــــول الدسائـــــس
و أطفئـــــوا شعلــــة النَّـواقــس
و دارت قهرها بستــار الهواجـــس
و لــم تكـــن تعلـــم ...
دمّـــروا سبُــل الرشــــاد
حطّمـوا الأسقـف و العمــــاد
غــــزوا مــدن الأمجـــاد
زوّروا تاريـــــخ الأسيـــــاد
و صيروا الحرائر إماءً لأنذل العباد
و لــم تكـــن تعلـــم ...
لم تكن تعلم أن الأقدار شراعٌ للألم
أن للأيـــام أنيــــن و سقـــم
أن للأعمـــار جراح غـــادرها الـــدم
أن للأقمــــار وجـــهٌ مظلــــم
أن للأنــــوار رمـــادٌ و غيــــم
و لــم تكـــن تعلـــم ...
حيـن شيّـــدت أراضيها بقاعٌ
فــصارت خراب
حيـــن علّمَـــت أسس الأبجدية
فصارت حروفـــا للألعـــاب
حيــن حفّـــزت العولمـــة
فأضحـــت بيوتهــا للبغـــاء نصـــاب
حيــن هزّت الأصـــول للقبـــول
صـار تفاهـــةً يعدمهـا الغيــاب
و لــم تكـــن تعلـــم ...
لم تكن تعلم أنها تبني غبار
لم تكن تعلم أن ترابها رمال اندثار
لم تكن تعلم أن أسوارها هشة للأغيــار
لم تكن تعلم أن الإنسانية صارت من الآثار
لم تكن تعلم أن الحرف تلاعبه الأصفار
و لم تكن تعلم أن العلم أوراق بالأدراج صار
و لم تكن تعلم أن العقول صارت خاوية بلا شِعار
و لكنها علمــت و تعلم ...
أنها الأرض الوفيـــة
للعلم و الإنسانيــــة
أنها الأم الأبيّـــة
للعقول قبل القلوب الخاويـــة
تعلم أنها شعلة بريــــة
للعطاء و الإنسانيــــة
هي الحــبّ و نبـــع الحريّــــة
هكـــذا أنتـــي يا وطني يا أبيـــة
و هي تعلم ما لا نعلم ...
هي تعلم ،
و لكنها لا تريد أن تعـــلم
ما آل إليـــه الأبناء و البنيّـــــة
لا تريد أن تعلم ...
حاضرا يحطِّم حضارة متن البشــرية
لا تريــد أن تعلــــم
و لكنــها تعلـــم
أن دموعٌهــا أوزار جاثيــة
أن دماء الأسيــاد أمانــة للأجيال الآتيـــة
أن شرف الأمــانة حفظا عاليا
والرمس في ضياعها خير لاقيـــا
فلا حياة بلا شرف و لا حياة للغاوية
و هي تعلم ما لا نعلم ...
و تداري علمها حتى لا نتألم
فتـــئنّ وحيدة وترفع العِلم عاليا ...
فهـل منّـا صاغيا
ليحمل ثقل الأمانة ويجعلهــا صاديــة
فهل نستجيــب للأم و نحفظ أسس الأبجديــة
و نحيي العلم لنسموا عاليا ....
هل سنعلـــم يومــا ما تعلم هي ...
و هل نتألم مثلما تتألم عن الزمن الفانيا
و نشيده أصولا و عقولا و رموزا أبديــا
أملي لك يا أمي الغاليا
أملي في بنيك أملا قاسيا
فالكل ما تعلم و نصم عن كل مناديا
يا خليلة الألم صبرا مثل أيوبٍ و كل نبيا ...
حميدوش كريمة
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة