مهما استعلى و خان
سأحفظ ما بقلبي و ما كان
ليس شوقا و لا دمع أجفان
و إنما أحفظ نفسي من سوء الأكفان ..
فكيف أخون نفسي
و أضحي دمية بلا أشجان
لا يهمني اختياره ،
مهما مزقني خنجره
وانفطر قلبي لفقدانه ،
سأتعوَّد الألم ،
و سأبتسم ...
و سأسقي روحي الصبر بدل العلقم
لأنني واثقة مما لا يعلم ...
أنه سيعود يطرق باب أحضاني
تائها سيبحث عن عنواني
و سيبكي أسفا ويترجاني
سأسمعه حين ينتحر ألما
حين يتمزق ندما
أعلم أني غرست أعماقه حناني
و حمَّلته السكينة بأوطاني
فكانت شمسي له دفئ الأماني
و أمطاري نسمة الحياة ، و الأغاني
أعلم ما لا يعلمه ...
لن يتحمل هجراني
و إن استساغ الحياة لن ينساني
نقشتُ ذاكرته بأشجاني
فإن رحل و أخذت أخرى مكاني
عزائي لها جثة أحزاني
فإن غاب و طال هجراني
فقبره حبي و حناني
و لن تكون الأخرى إلا نزوة
أو بحثا عن فقداني
لأني أعلم ما لا يعلمه ...
لأنه ابني و كنت له أمه
أنني الأرض التي فيها سكنه
فيه مضجعه ، فيه راحته
حتى و إن غادره صبحا
فالليل لابد أن يدخله
لست أنا من أنزل منزلة الضعفاء
قد أترك الجثة لغيري
فلم تعد تستهويني
قد أترك نعلي و أحلامي
و أتخلى عن أقداري
فلم يعد و جودها يسليني
و لن أبحث عن بديل يشغلني
ما دمت أرسم أقداره
و ألون كما يحلو أقداري
بريشتي و شراييني.
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة