هي الارتداد بالفكر اليهودي الى عبادة الأوثان ..والرجوع الى الاله القبلي القومي .فأصل الديانة اليهودية هي توحيد الاله .وكلما انحرف بني اسرائيل عن العقيدة الحقة التي هي التوحيد الى الاشراك بالله كعبادة العجل أو الشمس كان المولى عز وجل يرسل اليهم الرسل لردهم الى التوحيد .وكان الاله عندهم ابان عصور الشرك كان يسمى ( يهوه ) ويسمونه ( اله الحرب ) .ويقول ويل دورانت = أن يهوه هذا هو كان اله الرعد ويسكن الجبال .وحوله اليهود الى ( رب الجنود ) فهو الذي كان يأمرهم بقتل باقي الشعوب وسبيهم وتعذيبهم ..وأن الأرض هو منحها لهم ( وهذا هو حال كل الشعوب الوثنية فعندما ينتصروا فان الههم يعطيهم أرض أعدائهم ) وبالطبع ليس هذا هو الاله الحق . الى أن تداعت مملكتي داود وسليمان وانهارت على يد الكلدانيين .أرسل الله تعالى اليهم الرسل .فبدأت الديانة اليهودية تأخذ معناها الحقيقي في الدعوة الى الاله الحق وأنه تعالى اله كل العالمين ..وعادت الديانة اليهودية ديانة روحانية أخلاقية .واستمر هكذا الحال لمدة ألفين سنة .الى أن ظهرت تلك الحركة الصهيونية ونادت بالعودة الى عبادة الاله ( يهوه ) على أنه اله اليهود فقط .وراحوا يأخذون آيات من العهد القديم ( ابان عهود الشرك ) ويروجونها .ومن هنا ظهرت ادعاءات أرض الميعاد والشعب المختار..فقام اليهود بمقاومة تلك الدعوات الشركية الوثنية وكادوا أن يقضوا عليها .الى أن ظهرت النازية وقامت بحرق اليهود أصحاب الديانة الحقة وقتلهم وانتصرالفكر الصهيوني الشركي بسبب معاونة النازية والنازيين ( وهكذا فان الصهيونيون والماسونيون هم من قتلوا اليهود وراحوا يلصفونها بالآخرين ويطالبون بالتعويضات ويدعون بأنهم معتدى عليهم ومجني عليهم كما خططوا لضرب برجي التجارة ووضعوا فيهما الألغام والقنابل ثم فجروهما وألصقوا الاتهام بنا نحن المسلمين .فالخبراء قالوا ان وقود الطائرة ليس فيه الطاقة التي تقدر أن تذيب حديد البرجين ) ..ومن هنا نجد أن ادعاءات الصهيونية بأرض الميعاد لاترتكز على أي أسس لادينية ولاتاريخية ..فمن الناحية التاريخية فان فلسطين هي أرض الأموريون .ومن بعدهم الكنعانيين ويطلق عليهم أيضا الفينيقيون .وهم بناة الحضارة الأولى في فلسطين ( حضارة المدن - الممالك المزدهرة - حضارة الأبجدية - حضارة المغامرة البحرية الكبرى ) ومنهم انتشرت الحضارة في كل أنحاء العالم ..ووقتها كان العبرانيون عبارة عن قبائل رحل بدوية ..وهو ماتوصلت اليه الباحثة ( كاتلين كينيون ) .وعندما وصلت القبائل العبرانية الى أرض فلسطين كان قد سبقهم اليها الى جانب الأموريين والكنعانيين شعوبا أخرى كثيرة منها الآرميين والهكسوس والحثيين والفلسطينيين التي حملت الأرض اسمهم .. وأما من الناحية الدينية فان الوعد الالهي فالذي منحه انما هو الاله القبلي اله الحرب هو ( يهوه ) وهذا ليس الاله الحقيقي .يقول بن جوريون = ان الصهيونية لم تبدأ بهرتزل ومؤتمر بال ولابوعد بلفور بل بدأت يوم وعد الله أبانا ابراهيم بأرض فلسطين ملكا أبديا - ويقول موشى دايان = اذا كنا نمتلك التوراة ونعتبر أنفسنا شعب التوراة فيجب علينا أن نمتلك الأراضي التوراتية أيضا ..وتقول غولدامئير = لقد وجدت هذه البلاد تنفيذا لوعد صدر عن الرب بالذات ومن السخف أن نطالبه بحجج حول شرعيتها
آخر الأخبار
جاري التحميل ...
التعليقات
طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية
للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب
جميع الحقوق محفوظة
دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة