دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

( لحن لا يستقر على نغم ) بقلم امير القحطاني

(( لحن لا يستقر على نغم ))
—•—•—•—•—•—•—
ذهبت إلى شاطئ الذكرى ،
متدحرجاً فوق الجمر
على حافة الغربة،
تحت بياض الثلج ،
بحثا عن بعض أفراحٍ دفينة .
وعن حلم  وضاء الملامح.
يعلن بدء انبلاج الوعد ،
ليس له  بسماء النوى
برق ونيزك ورعد،
تتوجس السقوط
فوق محيطات هدبي،
فيتمدد الضجيج
وينفجر الآجاج
مُلتهماً جميع اشلائي
بجوعٍ..كوجبة غثة سمينة.
عن صباحات لها معنى ،
بعثت في الماضي
زفرة أمل في رئة المدينة.
عن حبيبة في النبض تحيا ،
أهديتها ذات مغبة
اقاحاً ثلاث مضمخة بالندى ،
وقنينة عطر تضخُ  الهوى
في وريقات الياسمينه .
عن طفلٍ شاخ بداخلي ،
لطالما ركض بملاعب الأمس
يحكي لنسائم الفجر
مسلسل الأقزام السبعة ،
فلونة ، جرانديزر ،
الليث الأبيض ، الكابتن ماجد
ومغامرة الليدي أوسكار
التي تشغل تفكيره وحنينه .
عن تأريخ  بلد سعيد ،
صورته معلقة بجدراني
كان منذ الأزل
يمهد حقول الأرض
لسنابل القمح ،
للبن ، للبرتقال والتفاح،
لعباد الشمس واليقطينه
كان صرحا شامخا
يزهو اعلى القلاع الحصينة .
و اليوم هوى صريعاً،
أُجتثت بساتينه الوارفة
بمناجل البؤس الهجينة.
أه ....وطني لو يعود
لصارت الروح  فداء ،
قرابين لضحكته الأفئدة
وكل حواس البشر الثمينة.
يا للأنسان..
حين يجانبهُ الصواب !
تتنفس بقاياه الزوايا،
يندم حيث لا يجدي الندم
في شبه معركة خاسرة،
اشترى أضغاث دنياه
وباع اخرته ودينه !.
يظل يرثي قلبا حاد طويلاً
يتهم القدر وهو من غدر!
ووحده من يستحق أن نُدينه .
هناك على الضفة الأخرى
يعزف الناي لحنا غائم الأسى،
أوجاعهُ لا تستقر على نغم،
يكنس الأغنيات بوداعٍ مُبلل
الرحيل الفاتك عبثاً
ينظمُ إيقاع النسيان
فيجف دونه،
عيون الغيم الحبلى بالألم
تذرف زخات امطارٍ سخينة .
هناك..
فاض الرصيف بملح أدمعي،
والليل انسكب من الجروح
ملتحفا رداء المصاب الجلل،
صار الهدوء حشرجة زورق ،
تضمدهُ الحلكة الكئيبة
الأمواج الوديعة تتقيأ الزبد
البحر ضاق ذرعا من أنينه.
مآذن المرافئ اختفين،
ولا شيئ إلا أنا،
وبضع ملاحون غرقى
في أعماقي السجينة،
وجزيرة لا اسم لها
في مهب الريح سكنى
ويد تنمو بالغيب خلسة
تسرق بوصلة السفينة. 
هناك رأيتُ انعكاس وجهي
في وجه الماء يجري ،
تجاعيده تأكلها المرايا ،
الشحوب لا يحاكي إلاهُ
بلغة الصمت الحزينة .
نظراتي في أفق المدى
شاردة البصر،
فجيعتي عرسٌ يظلل كهولتي،
أمدُ لذهولي حبل السؤالْ،
يا هل ترى ذاك العمر
كيف ضاعت هدراً سنينه ؟
:
:
امير القحطاني

عن الكاتب

الشعراء العرب

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع