ابن اوى معروف بدهائه وذكائه الحاد ويخشاه الكثير من الحيوانات المفترسة والضعيفية لما لديه من طرق وحيل يستطيع من خلاله تحقيق كل مصالحه الذاتية وعند تجوله في المزارع لاحظ وجود مزرعة ابوابها مفتوحة وتحتوي على الكثير من الغنم ترى في تلك المزرعة فقال مع نفسه انه يومك ياابن اوى سيكون موردك من الغذاء الصباحي أي الفطور او الغداء او العشاء فدخل مسرعا واذا بحراس المزرعة يمسكوه من الذي اتى بك الى هنا قال ابن اوى وهو يرتجف والخوف يدب في جسمه وقدن عرف نهايته لاياسيدي لقد كنت مارا من هنا فوجدت باب المزرعة مفتوحة على مصراعيها وقلت مع نفسي لماذا لاأكل مع هذه الغنم فقالوا له أن الغنم تاكل الحشيش وانت معروف عنك تاكل اللحم فمن اين اتيت بهذه الكذبة يالعين فااستلموه ضربا ثم تركوا سبيل حاله فاذا به يذهب الى الاسد الى غرفته ليخبره بأنه وجد مزرعة مليئة بالخرفان السمينة وذات المواصفات الجيدة التي تجعل من الاسد وجبة فطور او غذاء او عشاء فقال انتظر هنا في غرفتي فأن لدي حاليا اجتماع مهم وعند الانتهاء منه سوف نذهب سوية الى تلك المزرعة فأطمئن ابن اوى لهذا الحدث وقال مع نفسه انتصرت اخيرا .. لكن الاسد راوده الشك من ابن اوى فقد بحث عن الذئب واخبره بالحدث وقال له اذهب الى تلك المزرعة وتتأكد من صحة مايقوله ابن اوى . وانتظر الاسد وقف طويل وبعد الانتهاء من الاجتماع ولم يرجع الذئب . واخيرا خاطب ابن اوى وقال له ان الذئب لم يرجع فقال ياسيدي انا لااعرف الى اين ارسلت الذئب فقال الاسد بصوت عالي لقد ارسلته الى المزرعة التي اخبرتني عنها لغرض اكتشافها من قرب واعلامي فقال ابن اوى لاياسيدي لقد اتخذت القرار الخاطىء ودون استشارتي فلقد اغتيل الذئب غدرا من حراس المزرعة فقال اذا أنت تعرف ان المسالة فيها خطورة وغدرا وقتل فلماذا تريد ان تورطني بهذه المشكلة ايضا وعليه ستكون اليوم وجبة لي فبطشه الاسد لابن اوى واكله . والسؤال المطروح لماذا قدم ابن اوى نفسه فريسة للاسد بالرغم من ذكائه ودهائه . وكيف يخطأ هذا الخطأ الاستراتيجي .
دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة