#شعر_تيسير_الشماسين
أتوجه ببالغ الشكر و عظيم الامتنان من السادة رابطة شعراء الأمة على تكريمهم لي على قصيدتي " عمان " و التي جاريت بها الشاعر نزار قباني في رائعه " بغداد " . و تاليا نص التكريم و قصيدتي الحاصلة على التكريم ..
_________________________
نبارك للشاعر القدير تيسير الشماسين بمناسبة فوزه بلقب فارس السجال ليوم الجمعة ،، ألف مبارك
#شعر_تيسير_الشماسين
عَمّان
ـــــ
يا فَجـــرَ أُمَّتِنا العَريقَـــةِ مــــا بِي
أرنُو إليكِ وَ قَـــدْ سَلـــوتُ عِــتابي
مــا بِي وَ روحٌ لا تُفــــارِقُ بابَهـــا
وَ الشَّـوقُ يَعصِـفُ حينَ ذِكـرِكِ بَابِي
وَ يَهُِــزُّني في القَلــبِ فَيضُ مَشاعِرٍ
مــا كانَ قَــبْلَكِ يَستَحِـــلَّ قِـــبابِي
عَمــــانُ أنتِ حِكــايَةٌ فــــي تَوبَتِي
عَـنْ عِشْـقِ غَـيْرِكِ في بَيانِ حِسـابِي
ما اخْتارَ إلّٰلاكِ الفُــؤادُ وَ مــا الْتَهَـتْ
عَينايَ عَـــنكِ بِرِفْقَـــــةِ الأحْـــبابِ
كُـلُّ العَواصِــمِ لَو تَكــونُ شَفيعَـتِي
ما اخْتَرتُ غَـيرَكِ في سُطورِ كِــتابِي
إنْ كانَ رَبّي عاجِـــلاً قَــدْ خَصَّـــنِي
فَالأجـــرُ أَنتِ ، وَ أنتِ كُــــلُّ ثَوابِي
أنتِ الغَطــا وَ حَصِـيرَتِي فـي قِلَّـتِي
وَ العِـيدُ أنتِ وَ خَمْـــرَتِي وَ شَـرَابِي
عَمّــانُ يا أمَ العَواصِـــمِ إذْ زَهَــــتْ
مُـــدُنٌ وَ تَلــــبَسُ غالِـــيَ الأثوابِ
تَبْقَينَ أنتِ الأَصْــــلُ حِـينَ ثِيابُهــــا
تَبْلى ، فَحُسْـــنُكِ سالِـــبُ الألــبابِ
حَتّى وَ لَو بَلَــغَ السَّمـــا عِمرانُهـــا
فَعَلـــى تُرابِكِ أَجْمَــــــــلُ الأَبوابِ
بابٌ تَزيَّنَ بِالعَـــــراقَةِ مِثْلَمـــــــا
زانَتْ قِلاعُـــكِ ســـيرَةَ الأَحْقــــابِ
فَاللِّذُّ يَركُدُ في القُعـــورِ وَ يَعتَلـــي
رَغـوُ الشَّــرابِ أَعالِــيَّ الأَكــــوابِ
فَالأَصــلُ أنتِ وَ مَــا سِــواكِ فَزائِفٌ
يا قِبلَــــةَ الَأقــــــلامِ وَ الكُـــتّابِ
غَيداءُ يا عَمّـــانُ ، خِدرُكِ ما حَـــوَى
إلّا خِــــيارَ أَعاظِـــــمِ الأَحســــابِ
فَبَنُوكِ مِـنْ عُمـــقِ الحَضـارَةِ نَسلُهُمْ
أَهــلُ الرِّكــابِ وَ خـــيرَةُ الرُّكّــابِ
أَنفاسُهُـــمْ بالشَّــــمِّ تُعـــرَفُ أنَّهـا
مَخْفـــــوقَةٌ بِأصــــالَةِ الَأعــــرابِ
قَـدْ عُتِّقَــتْ ، وَ الخَمْــرُ حِينَ عَتيقُهـا
يَرْقـى ، تَفُـــوحُ بِسُــتْرَةِ السَّــكّابِ
يا قِبْلَــــةَ النَّسَـبَ المَهـيبِ حَبيبَتـي
فَأنا المُحِـــبُّ وَ هامَ بي مِحـــرَابِي
فَنَزَفْــتُ مِنْ فَيضِ المَشاعِــرِ كَيفَمـا
تَرقـى لِشَعْـــبِكِ كِـــثْرَةَ الإعْجَــابِ
شَعْــبٌ مِـــنَ التّاريخِ يَنبُــضُ بَينَمَـا
سَلَـتِ الشُّعُـــوبُ مَكـانَةَ الَأنْسَــابِ
يا بَيتَ كُـــلِّ العُــــربِ يا عَمَّــــانَنَا
عَـتَبُ الأُروضِ ، و أنتِ بيتُ عِتابــِــي
فمَــتى تُراقُ عَلـــى ثَراكِ سَحـــابَةٌ
كانَتْ لِصـَــيْفِ رَبيعِـــنا المُتَغـــابِي
وَ مَتَى تَحِــنُ عَليكِ شَمْــسُ خَرِيفِـنا
لِتُذيبَ بَيضَ الـبَقِّ فـي ( الــرِّبْرابِ )
تيسير الشماسين / الأردن
3 / 4 / 2 017
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة