قادح زناد الحروف للنشر والتوزيع قادح زناد الحروف للنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

الحلم الجميل بقلم سامح ايليا

الحلم الجميل

قصه قصيره

سامح ايليا

نظرة فأبتسامه فموعد فلقاء فغرام ، بل عشق وهيام ، وصارت اسرة سعيده مبتهجه بالحياه

مفعمه بنبض الحب رب الأسره والزوجه والأبناء  .

بدأت تلك القصه حينما كان المهندس خالد يعمل كمهندس فى شركة كبرى من شركات

المقاولات والمعمار ،

بينما كان فى مكتبه ممسكا بالقلم فى يده اليمنى واليد اليسرى فيها مسطرة كبيره وهو يرسم فى لوحة امامه مضاءه بنور اباجوره ابيض ، واذ به يرى وجه ملائكى بمعنى الكلمه فالعينان ساحرتان فيهما حنان ولهيب من نار مختلطان سبحان الرحمن خالق الانسان ، وشعرها منسدل على كتفيها كحرير ذهبى اللون ساطع مع اضاءة الغرفه ، منظر ساحر ، يا الله سبحانك ، وللوهلة الأولى ترك خالد قلمه من يده وغاص فى عيناها الساحرتان ، لم يدرى كم من الوقت مضى حتى أحس بيد تربت على كتفه وسمع صوت أجش قائلا : ايه يابنى ؟ رحت فين ؟ ؟

فأفاق خالد من غفوته بهز رأسه يمينا ويسارا ونظر نحو الصوت ورأى زميله احمد ، مهندس معه فى الشركه ذاتها ، قائلا له : اهلا احمد ... ازيك ؟؟؟  واشار بيده اليمنى نحو تلك الآنسه التى تقف بجوار احمد قائلا : مش تعرفنا ؟ فقال احمد لخالد : آه ... اختى المهندسه حنان يا خالد ... ونظر احمد الى حنان اخته قائلا : وده يا ستى الأستاذ خالد المهندس الأول فى الشركه .. فمد خالد يده مصافحا حنان ومدت حنان يدها مصافحة خالد فقال خالد لحنان : اهلا وسهلا ، تشرفنا ...

وامسك خالد بيد حنان بسهوله ويسر فأحس بشئ ما يسرى فى عروقه  وأغمض عيناه لبرهة ضئيله هائما فيما فى يده من احساس غريب وحين افاق وجد نفسه وحيدا فى مكتبه فأرتمى على الكرسى المجاور له ممددا قدماه واضعا قدما فوق الأخرى ووضع يداه متشابكتين خلف رأسه واشخص بعيناه نحو السماء ، وجال بخاطره وفكره فيما مضى من احداث ثم رفع يده اليمنى من خلف رأسه وراح يتمعن فيها بالبصر وأخذ يقبلها تارة من الأمام واخرى من الخلف ثم هب واقفا مسرعا الخطى نحو الباب قاصدا مكتب صديقه احمد ، وبلا مقدمات دفع الباب ونظر الى احمد وهو على غير عادته فهب احمد واقفا بارتعاب قائلا :

ايه يا خالد ؟ مالك ؟ فى حاجه ولا ايه ؟ .

رد خالد على أحمد قائلا : عاوز أتكلم معاك فى موضوع مهم ... 

وهنا سمع طرق على الباب ... فقال أحمد لخالد : لحظه واحده يا خالد .

ادخل ، وليفتح الباب بطيئا وخطى ثابته تصاحبها دقات رقيقه على الارض ولكن ببطء شديد محدثة نغم جميل وصوت رخيم هادئ قائلا : عاوز حاجه يا احمد ؟؟؟ انا ماشيه ، فقال احمد :
عملتى ايه يا حنان ؟؟

قالت حنان : خلاص انا هنزل معاكوا من اول الشهر ان شاء الله ،،،

قال احمد : مبروك يا ستى ،  خلاص روحى انت على البيت وانا كمان شويه جاى وراكى  ، وانصرفت واغلقت الباب وراءها بروية وحنان .

فجلس احمد على مكتبه وجلس خالد امامه وقال احمد لخالد : خير يا خالد ،،،
فقال خالد : كنت عاوز اسألك عن اختك حنان ...
فقال احمد : مالها حنان يا خالد ؟فقال خالد : لأ مافيش بس كنت عاوز اعرف منك  ، هى مرتبطه ؟؟؟
فقال احمد ضاحكا : يا راجل برضه هو ده مكان للكلام فى المواضيع اللى زى كده ؟ اهو بكره الجمعه  هستناك عندى فى البيت نشرب الشاى ونتكلم سوا . خلاص ؟
فقال خالد : خلاص ماشى يابوحميد هاجيلك على الساعه خمسه العصر كده ...

وانصرف خالد من مكتب احمد الى مكتبه محاولا تكملة ما كان بيده من رسومات ، ولكن
هيهات فالعقل ذهب بعيدا شاردا فى تفكير عميق فترك القلم والمسطره من يداه والتفت الى مكتبه وأخذ يلملم بعض الأوراق المبعثره هنا وهناك ووضعهم فى درج المكتب وهم بالانصراف الى منزله ثم مد يده ملتقطا معطفه من على الكرسى ووضعه فوق اكتافه ثم امسك بأكرة الباب واغلقه خلفه ثم انصرف الى منزله .

وفى مساء اليوم التالى حين دقت الساعه الرابعه كان خالد يتأهب للنزول الى منزل احمد
فأمسك بالتليفون متصلا بصديقه احمد ...
آلو ... أحمد ... انت فى البيت ..؟ طيب خلاص انا شويه كده واكون عندك .. سلام .

ونزل خالد قاصدا منزل صديقه احمد وفى تمام الخامسه الا الربع وصل خالد الى منزل احمد فانتظر قليلا ثم دق جرس الباب .... ففتح له الخادم مبتسما فى وجهه قائلا له اهلا يا أفندم ، عاوز مين حضرتك ؟  وقبل ان يجيبه خالد ، ظهر احمد من خلف الخادم مبتسما قائلا : اهلا خالد اتفضل خلاص يا عبده روح انت .. فتركهما الخادم ودخل الى المطبخ واحتضن احمد خالد بحراره مرحبا به ووضع يده اليمنى خلف ظهره وباليد اليسرى اشار الى الداخل قائلا اتفضل يا خالد البيت بيتك قاصدين الصالون حيث حجرة استقبال الضيوف وجلس احمد وامامه جلس خالد مواجهين لبعضيهما  فنظر احمد الى خالد قائلا ازيك يا خالد ؟ عامل ايه ؟ فقال خالد : الحمد لله يا احمد المهم علشان ما أضيعش وقتك ..... وهنا اتى الخادم ممسكا بعربة صغيره من الزجاج السميك وقد وضع عليها بعض من الأكواب والكاسات الفارغه النظيفه ولها رونق لامع وبعض زجاجات البيبسى والبيريل وغيرها من المشاريب فقال احمد للخادم : شكرا يا عبده خلاص روح انت .. فترك الخادم العربه من يده ودخل الى المطبخ فقال احمد لخالد اتفضل يا خالد اشرب فقال خالد لأحمد شكرا يا باشمهندس ... المهم كنت عاوز اكلمك بخصوص حنان

من الآخر كده انا طالب القرب منك فقال احمد يا خالد انا موش هلاقى احسن منك بس انت عارف الأمور دى لازم آخد رأيها هى برضه وخصوصا انت عارف انى ماليش غيرها بعد وفاة والدى ووالدتى حنان هى كل دنيتى انت فاهم قصدى فقال خالد طبعا طبعا عموما خد رأيها براحتك وان شاء الله بكره هجيب بابا وماما وهنشرب عندك الشاى واللا ايه رأيك ؟؟؟ فقال احمد ياسلام دا شرف كبير لينا يا خالد ... خلاص ماشى ..

ثم وقف خالد مصافحا احمد وتركه ذاهبا الى منزله وفى مساء اليوم التالى ذهب خالد مع اسرته الى منزل احمد كما وعده وفى سلاسه وهدوء تم كل شئ واصبح خالد خطيب حنان ولم تمضى اكثر من ثلاثة أشهر حتى اصبح خالد زوج حنان وما هى سوى تسعة اشهر حتى رزقا بالمولود الأول واسمياه باسم وتمضى الشهور ويرزق خالد وحنان بطفلة جميله شبيهه بأمها واسمياها بسمه وكانت حياتهم مليئه بالسعاده والابتسام وفى لحظة تأمل كان خالد بقف فى شرفة منزله وهو يتمتم هامسا مع نفسه ويقول فعلا ... نظرة فابتسامة فموعد فلقاء فغرام ....

واذا بصوت جهور اجش حاد يقول يا خالد الساعه بقت تمانيه الصبح يابنى ايه مش هاتروح شغلك واللا ايه ؟؟؟ فهب خالد جالسا على سريره واذا به كان يغط فى نوم عميق وكل ذلك كان حلم مجرد حلم جميل ،،،،،،،

سامح ايليا

عن الكاتب

الشعراء العرب

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة قادح زناد الحروف الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب
نحضر الآن للموسم السابع من برنامج قادح زناد الحروف للتواصل والاستعلام / 00201023576153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

قادح زناد الحروف للنشر والتوزيع