"مدينة الفناء"
طرقت باب منزل موصد بداخله أنفاس
نوافذه شكلت من أشلاك شائكة تخفي نبض
ألوان جداره توفيت منذ زمن بعيد توحي بعزلة
محيطه مقبرة لحيوانات ضالة فقدت مؤواها الأصلي
حدائقها نفايات تستمئز منها البشرية تبكي السماء
طريقها حفرت عن اَخرها عمق واد كبير
وكأنه ألقي عمدا وحيدا بين الغابة الموحشة
ضباب كثيف يعم مع سكون رهيب تقشعر له النفوس
أصوات وأصوات تتكرر تقترب تبتعد تحوم المكان
تجعلني أسير في متاهات ألتف حول نفسي كالمجنون
تحيرني وتضعني بين المطرقة والسندان بأمري
فأميرتي موجودة بداخله منومة بإحدى غرفه
الرجوع عذاب والذهاب مصير مجهول
جلست أرتعد برد الأجواء على دموع تغرغر جفناي
فجئت صدر صوت من أعماق الغابة لأميرتي
بادرتني بجملة واحدة لا غير واِختفى الصدى
تفوهت قائلة لاتنساني.................
عزمت عزائمي فانخرطت بالجري بأقصى سرعتي
قاصدا البيت غير عابئ ما يدور حولي
فجأة اِنزلقة داخل حفرة عبارة عن نفق طويل منحدر
سرداب يأخذك بسرعة وكأنه مسار سباق عربات التزلج
يلقي بي قرب جنبات بحيرة لمكان أوسع من الخيال
تحفة شكلة من مناظر تفوق الوصف مثل جنة الفردوس
اِلتففت حولي دورة كاملة أتمعن جمالية وسحرالمكان
لتستقر عيناي على شلال مصدر البحيرة مياهه دافئة
دخلت تحته لرفع ما علقت بي من أوساخ ملأتني
فأفاجئ بمدخل سري يؤدي بي لوسط البيت سجين أميرتي
دعوني أحلم فستذركون أن مغيب الشمس لاتندفن في قاع البحر....
تمت بقلمي محمدختان
21/03/2017
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة