سأهجر قصرك ايها الفيس
واعود لخيمتي الصغيرة
ببادية ايامي وأشعاري
أترنم ثغاء اغنامي
وصرير اقلامي
واوراق تطير من يدي
وتعتلي ارضي الجرداء
لتبعث بها دفء المشاعر
وتحيي بها روح تاهت
بغياهب الفضاء الازرق
تاهت بالالوان الصاخبه
والاضاءة الخلاّبه
والتصارع على المجد
تعتلي عرش الكلمات
وتدوس على ارواح بريئه
تحلق بالافق البعيد
وتنحدر الى قيعان جرداء صلدة
تنخر الصخر
وتعبث بالتراب
وتثير زوابع الغبار
حول الشاشه
ترى البعيد قريباً
وتجالس الشيطان
وتتمرد على المألوف
تزجي لهيب مشاعرك
الى صحراء القلوب
المتعفنه..
فتقتلك برائحتها
وهوى غريب يقتحم سطورك
وآهااات تستصرخ اليراع
لتخرج وتفجر براكين شجونك
تنقلب المعايير
الابيض أسوداً حالك
وليل الدجى يتألم
من المهالك
وضوء القمر
يستعير بهاؤة حزيناً
وشمس الاصيلُ تودع الغروب
ويتفجر بركانٌ صاخب
من الآلام ..
يتنهد بحرقه
لغياب حبيب
وسجون رطبه
تخبئ ترهات الزمن
بذاكرة انقرضت منها الاحاسيس
اصبح العالمُ يتهافت
على الهجران..
كالذباب على الحلوى
وتفوح رائحة القطيعه
من الارحام
وكسيرات خبزٍ لا تسدُّ
رمق الفقير
تتناثر هنا وهناك
يلاحقها بحاويات الاغنياء
جف الريحان
وحزن الياسمين
واصفّرت سنابل حبلى
قبل الحصاد
ومواء مؤلم يصدر خلف القضبان
لهرةٍ حبيسة
بسجن البخلاء
ومرود كُحلٍ هجر الاهداب
ومرآةٌ غبشت بضباب
الرؤى..
والف ظلٍ لا يستقيم
بشمس الظهر
يبقى مائلا محدودباً
لذُلٍّ احنى قامته
الحاجة
الفقر
الاستعمار
وما زالت الاشعار
حبيسة المداد
وباب الدار مشّرع
للهُيام
للوئام
لغدر الزمان
لله درّك بيت القصيد
متى تكمل القصيدة
وقد غابت عن عيني
دفاتر الايام
واعشوشبت بذاكرة المكان
هناك بسفح الجبل
بين اركان الظلام
وشاشتي
تضيئ لي الايام
لألعن الظلام
وتأتي بفارس الاحلام
وابن الاوطان
واخو الشجعان
ليطهر قلب تعبان
من شقاوة الفيس الغضبان
يرهق فكر الانسان
ويفترش احساسه الولهان
وينعق كالبوم بالاوطان
يخبرك بالمصيبةِ
قبل السلام
وبالحرب قبل الامان
وبالفقر قبل الشبعان
ويجوب الملاعب ..
والمباريات
والمسابقات
ويحصد الساعات
ويؤخرك عن المحاضرات
وزيارة الامهات الفاضلات
لك الله..يا مَنْ زرعت الموبقات
بأرض الطهر الصالحات
واخرجت العفيفةَ للزلات
وخربت بيوتٌ عامرات..
بعُداً لك ايها الغازي
بسفائف الحضارة
ومنار الثقافه
دونك الزباله...
إلّزمها..وابعد عن الامارة
فأنا سيدة الشرق
انا الحضارة.
بقلمي
ابتسام البطاينه
كروان الاردن المغرد.
من ديوان
السطر الاخير.
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة