وتغشتني بدلا من الحياة دمعاتي
كومة صور وحكايات
ذكرى طفل مات أبوه أمام عينيه برصاصة قناص أسموه بطلاً حين قتل مدنياً أعزل
ذكرى أم راحت تلطم خداً أيبسه الجوع منذ إبتدأ الحربً الأجهل
ذكرى بيت كان المأوى صار خرابا حين تفجر بالبرميل رماه الطيار لأسفل
لم ينظر ساعتها أعلى بيت راح البرميل يفجره؟ أم فوق الأبرية تنزل؟
ذكرى ثُكلى فقدت رضيعها حين تلقفه رصاص الغدر صرخ الرضيع وتعانق دمه مع دمع الأم حين صارت عينيها بالدمعة تهطل
ذكرى مئذنة هدمها مجوسي جاء من إيوان كسرى للجامع الأموي مخرب ومزلزل
ذكرى حدود قد رسمها صليبي أحمر
عاونه فرنسي أشقر
و قام على ترسيخها أبو ناجي
ولم يزل أبو ناجي هنا متفرعن وفي العراق متنمرد و مجلجل
كلما مر أحد طالبه بالتصريح و أذونات كي يستبدل
إدفع أكثر تلقى وطنا و أبو ناجي في كل ربوع الوطن العربي له جيش جحفل جحفل
و على رأس الجيش طرابيش تقف أمام الجيش تخطب خطباً مثل النار والطبل بالقرع يجلجل
في تلك الصورة أنظر طفلا يحمل حجرا و الكوفية في صهيون راحت تقتل
أنظر شابا في الخضراء راح يثور وخرج يزمجر
أما الطفل فصار قتيلاً
وفي الإعلام صار عميلاً
أما دمه ففوتوشوب أو تمثيلاً
وأما الشاب فجاء العجزة وأقتحموه
وقالوا هيا نسجن إخوانك في الثورة
فالثابت لدينا ولدي ثوريتك بقاء الدولة
منكم سيكون الوزراء ومنا كتبة دستور
وليذهب لجحيم التاريخ ما أسموه برلمان الثورة
سُجن الثوري المسحول وإنتهكت عورة أخواته
والباقي بظلم مشمول ألسنة خرست بسباته
و بهذا أسموها ثورة
هذي أوراقك يا وطني
وطن مأزوم مسروق محروق ورغم الكل ستبقي حرة
رغم الكل ظلت و ستبقى أحلامي أن أرفع يوما راية ثورة
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة