قصيدة ( عـودي )
على تراتـيلي وشـجـوِ الوتـرْ
وليـلٍ قـلاهُ نـورُ الـقَـمـرْ
عـلـى تـبـاريـحـي ووجد الذِكَرْ
وصـوت أنـيـنـي يجوب السَـحَرْ
عـودي فإنّي وحـيـدٌ بـدونـكِ
شـطـرٌ لـروحٍ وبـعـضُ بـشـرْ
فـلا الشـمـسُ عادت لـتـزهـو
وكـل الكـرومِ اسـتـحالت صَـخَـرْ
يـقولُ فـؤادي بأنّي التـقـيـتـكِ
بـعـدَ سـنـيـن ضـيَاعٍ وسـَفََــرْ
وجِئـتـكِ أطـوي شـراعَ البوالـي
مـن الليـالي وتــيـه العــُمَُــرْ
لَقَـيـتـكِ عِنــدَ حـلـولِ ارتـحالي
فـكـان رحــيـلُـك حُـكـم القـدرْ
عـودي فـإنّ قـصـيدي يـئـنّ
وحـرفـي بـبـعدكِ أبـكى الحَجَرْ
عـودي فإنّ الروابـِيَ صـارت
بـدون زهوركْ يـبـابــاً وقـَفْــرْ
ولـَوعـَةَ بُعْـدٍ وفَـرطَ اشــتـيَاقٍ
وقَـسـوةَ لـيـلٍ وعـَلْقَـمَ صَـبـرْ
عـودي سـألتُـكِ طَعم الرِضَـابِ
ولـيـلةَ حُــبٍ وطـلـعـةَ فـَجــرْ
عـودي سـألـتُـكِ حَــرّ العـنـاقِ
ولـحَْظَةَ سـُكْـرٍ لـقُبْلـَةِ ثــغْــرْ
سـألـتُـكِ لحـظَةَ أعـْصِـرُ شَـوقي
بـفـِيـكِ فـيـصْبِحُ شـهـداً وخَـمـرْ
ولـيـلةَ عُـرسٍ سـرقنـا حـلاهــا
كـتـبـنـاهـا لحـونـاً ونـثـراً وشِعْرْ
عـودي فـدمـعـي لـظـىً بالـمٱقي
سـألـتُ عيـونـي لـه فـانـهـَمَـرْ
فـكـيـف بـربـكِ بـعـد التـلاقـي
تـَجِـفّ الجـداولُ حـَول الـزّهَــرْ
تـدورُ الرّحـَى فـتـطحَـن قـلـبـي
وتـأتـي لـيـالـي عـذاب وقـَهْــرْ
وقـلـب بدونـكِ أمـسـى وحـيـداً
أتـاهُ عـذاب النـّوى فـاحـْتَـضَــرْ
كـأنـّي بـذنـبٍ جـنـيـتُ أُحـاسَـبُ
فـهـل كـان عـِشْـقـي لا يُـغْتـفَـرٓ
بقلمي ( يحيى عبد الفتاح )
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة