وطن تمدد من ألم
فتراه صار إلى العدم
النهر ماد بحزنه
ما عاد يسمع من صمم
وبﻻدنا صارت ركاما
فوق أشﻻء الرمم
والناس فيه تشردوا
بين المنافى والقمم
وبحاره حتى المحيط
سراب حلم محتدم
يخفون بين جروحه
ذكرى الرشيد المعتصم
نادته يوما زوجة
فى أسر روم ينتقم
لبيك أختى قادم
بالجيش يزبد يلتحم
لبيك بنت عقيدة
غراء عرضك لن يضم
ركعت بضربك دولة
وانهار حصن لم يدم
وأتى بمن لطم الصبية
بين أفراح تعم
قال القصاص لحقنا
قالت عفوت من الشمم
واﻷن يا بنت الصﻻة
وعفيفة منها السلم
ذبحوك بعد مساءة
قطعوا العروق مع الهمم
وصرخت من قلب تفجر
أين أصحاب الذمم
أين المواثق والعهود
بل أين أصوات العمم
فوق المنابر والمحافل
داعيات ﻻ تنم
أين المﻻيين التى
للبيت حجت تغتنم
أجراالزيارة والعمارة
والطواف المنتظم
أين الجيوش الثائرات
على العدو لتنتقم
أوليس ذاك رسولنا
واﻷمر موفور الهمم
أين الزعامة والسيادة
والفخامة والكرم
أين الرموز الهادرات
كأنها سيل العرم
هﻻ صدقتم مرة
وشببتم بعد الهرم
وحلفتموا اﻹيمان صدقا
نحن أحرار اﻷمم
سنقيم عدﻻ راسخا
نحيا كراما نستقم
نعلى الشريعة حكمنا
ونبيد عصفا مضطرم
الشاعر الدكتور / منصور غيضان
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة