مهداة إلى الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن محمد الضويني أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بالقاهرة وعضو هيئة كبار العلماء ووكيل الأزهر الشريف مع أَطيب التمنيات بدوام التقدم والتوفيق وَإلى الأمام دائما إن شاء الله تعالى .
1- سَلُوا عَنْهُ اللآلئَ وَالْبِحَارَا = وَتَارِيخاً يَتِيهُ بِهِ افْتِخَارَا
2- وَأَمْوَاجاً تُنَاجِيهِ بِحُبٍّ = وَصَوْتُ الْأَزْهَرِ اشْتَاقَ النَّهَارَا
3- تَقُولُ لَهُ : " تَشَّوَّقْنَا لِبَحْرٍ = مِنَ الْعِلْمِ الَّذِي ازْدَادَ اخْضِرَارَا
4- وَكَيْفَ نَكُونُ فِي بَحْرٍ كَبِيرٍ ؟!!! = مَعَارِفُهُ تُزَوِّدُنَا انْبِهَارَا
5- يُفَقِّهُنَا بِدِينِ اللَّهِ قَلْبٌ = عَهِدْنَاهُ عَظِيماً لَا يُبَارَى
6- وَيُوسِعُنَا عُلُوما قَدْ تَجَلَّتْ = بِفَضْلِ اللَّهِ سِرّاً أَوْ جِهَارَا
7- أَأَسْفَارَ الْعُلَا تِيهِي بِشَيْخِي = جَمِيلِ الطَّبْعِ يَعْتَادُ الْوَقَارَا
8- مُحَمَّدٌ الضُّوَيْنِي قَدْ تَجَلَّى = بِمَشْيَخَةِ الْمَكَارِمِ قَدْ أَنَارَا
9- عَطَاؤُكَ فَاقَ شَمْسَ الْكَوْنِ تُهْدِي = عَطَاءَكَ وَالسَّمَاحَةَ لِلْأُسَارَى
10- عُلُومٌ فِي الشَّرِيعَةِ تَصْطَفِيهَا = تُبَارِكُهَا لِأَفْئِدَةِ الْحَيَارَى
11- عَلَوْتَ عَلَى الصَّغَائِرِ لَا تَرَاهَا = وَنُورُكَ سَاعَةَ الْجُلَّى أَدَارَا
12- رَأَيْتُكَ قَائِداً فَذّاً حَكِيماً = وَعَقْلُكَ فِي الْحَوَادِثِ مَا اسْتَدَارَا
13- مُحَمَّدٌ الضُّوَيْنِي ظَلَّ شَمْساً = تُنِيرُ الْعَقْلَ تُهْدِينَا الْمَسَارَا
14- وَكِيلُ الْأَزْهَرِ اسْتَبَقَتْ إِلَيْهِ = صَحَافَتُنَا وَقَدْ شَدَّ الْجِدَارَا
15- يُؤَسِّسُ مِنْ خَلَاقِ الْكَوْنِ قَصْراً = يُشَيِّدُهُ وَقَدْ جَذَبَ الْمَدَارَا
16- أَيَا ابْنَ مُجُولَ آيَاتٌ تَجَلَّتْ =تُتُوِّجُهَا عَرُوساً فِي الْعَذَارَى
17- وَقَدْ أَسَّسْتَ فِي الزَّيَادِ مَبْنىً = مِنَ الْأَخْلَاقِ قَدْ عَشِقَ السَّمَارَا
18- تَكِدُّ لِأَجْلِ جِيلٍ بَعْدَ جِيلٍ = وَخَدُّ الْوَرْدِ حَيَّاكَ احْمِرَارَا
19- أَيَا مَنْ قَالَتِ الْأَخْلَاقُ فِيهِ = قَصَائِدَ مِنْ سَعَادَتِهَا كِثَارَا
20- فَتَشْدُو أَحْرُفاً صِيغَتْ بِوَرْدٍ = وَتَزْفُرُ مِنْ لَهِيبِ الْحُبِّ نَارَا
21- وَتَكْتُبُ مِنْ دَوَاوِينِ التَّجَلِّي = تَسَابِيحَ انْتَشَتْ وَالْحُبُّ صَارَا
22- بِأَزْهَرِنَا جَلَبْتَ الْخَيْرَ يَشْدُو = وَقَدْ رُمْتَ الْغَدَاةَ لَهُ عَمَارَا
23- فَشَجَّعْتَ الْكَفَاءَاتِ اللَّوَاتِي = أَضَأْنَ بِبَسْمَةِ الدُّنْيَا الْكِفَارَا
24- فَغَنَّوْا وَالفَضَائِلُ قَدْ تَجَلَّتْ = مَعَ الْأَلْبَابِ تَصْطَبِرُ اصْطِبَارَا
25- يُسَائِلُهُمْ حَنِينٌ لِلتَّرَقِّي = لِأَخْلَاقٍ لَدَيْكَ غَدَتْ شِعَارَا
26- فَقُلْتَ لَهُنَّ : خَيْرُ الْخَلْقِ حِبِّي = رَسُولُ اللَّهِ قَدَّسْتُ الْمَزَارَا
27- وَزَكَّاهُ الْإِلَهُ بِذِكْرِ رَبِّي = وَتَعْشَقُهُ الْيَهُودُ أَوِ النَّصَارَى
28- مُحَمَّدٌ الَّذِي زَكَّاهُ رَبِّي = فَصَلُّوا تَظْفَرُوا وَخُذُوا الْقَرَارَا
29- فَمَنْ صَلَّى عَلَيْهِ نَجَا بِفَضْلٍ = مِنَ الْمَوْلَى وَقَدْ عَافَ الْخَسَارَا
30- يُحَيِّرُنِي نَدَاكَ بِكُلِّ دَرْبٍ = وَكَادَ الْقَلْبُ يَنْشَطِرُ انْشِطَارَا
31- فَمَاذَا يَبْتَغِيهِ الْقَلْبُ مِنِّي = وَقَدَ صَبَحَتْ عَطَايَاكَ انْتِصَارَا
32- وَيَأْبَى الْقَلْبُ أَنْ يَنْفَكَّ مِنْهَا = وَلَمْ تُقِمِ الْحِجَابَ أَوِ السِّتَارَا
33- لِأَنَّكَ جَيِّدٌ وَالْجُودُ يُضْحِي = مَعَ الْأَجْوَادِ فِي الدُّنْيَا شِعَارَا
34- كَلَامُكَ شَيِّقٌ كَالشَّهْدِ يَحْوِي = خُلَاصَةَ دِينِنَا يُهْدِي الثِّمَارَا
35- وَكِيلَ الْأَزْهَرِ الْتَأَمَتْ جُرُوحِي = لِأَنَّكَ قَدْ أَضَأْتَ لَنَا الْفَنَارَا
36- وَشَيَّدْتَ الْعَدَالَةَ فِي اقْتِدَارٍ = وَمَنْ ذَا غَيْرُكَ اسْطَاعَ اقْتِدَارَا
37- بِتَارِيخٍ شَفِيفٍ عَاشَ دَهْراً = يُؤَسِّسُ فِي الْخَلَاقِ لَنَا بِدَارَا
38- وَكِيلَ الْأَزْهَرِ الْحَانِي عَلَيْنَا = تَلَاقَتْ دَمْعَتِي تَهْوَى انْحِدَارَا
39- وَقَدْ غُصِبَتْ حُقُوقِي بَعْدَ جُهْدٍ = وَدَعْوَى قَدْ أَذُوقُ بِهَا الْمَرَارَا
40- وَلَمْ آخُذْ فُرُوقِي غَيْرَ نَزْرٍ = قَلِيلٍ قَدْ وُهِبْتُ بِهِ احْتِضَارَا
41- كَأَجْرٍ لِلْمُحَامِي بَاتَ يَسْرِي = بِبَطْنِ اللَّيْلِ مَا يَهْوَى انْتِظَارَا
42- مَلَلْتُ مِنَ التَّنَغُّصِ فِي بُعُوثٍ = تُسَاوِمُنِي عَلَى حَقِّي مِرَاراً
43- فَتَأْجِيلٌ بِتَنْفِيذٍ لِحُكْمٍ = إِلَى أَنْ أَغْلَقُوا مَعِيَ الْحِوَارَا
44- فَقُلْتُ لَهُمْ : " صَدِيقِي تَاهَ فَخْراً = بِمِلْيُونِ الْفَرُوقِ أَتَى انْهِمَارَا
45- فَقَالُوا : يَعْصِرُونَ الْقَلْبَ عَصْراً = زَمِيلُكَ غَيْرُكَ انْكَسِرِ انْكِسَارَا
46- فَفَوَّضْتُ الْأُمُورَ إِلَى إِلَهِي = وَلَمْ أَيْأَسْ إِذِ الْمَخْلُوقُ جَارَا
47- أَغِثْنَا يَا إِمَامُ فَقَدْ تَعِبْنَا = وَخَطَّطْنَا إِلَى الْمَوْلَى الْفِرَارَا
48- عَسَى اللَّهُ الْكَرِيمُ يُعِيدُ فَضْلاً = - بِأَيْدِيكَ الْكَرِيمَةِ - وَانْتِصَارَا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه المعلقة من بحر الوافر التام
أول الوافر
العروض تام مقطوف = والضرب تام مقطوف
- التفعيلة المقطوفة: هي التي لحقها القطف وهو حذف وعصب ويمكن أن نسمّيها محذوفة معصوبة. مثل مفاعلتن تصير مفاعلْ ثم تنقل إلى فعولن .
- القطف = الحذف + العصب
- الحذف هو حذف سبب خفيف من آخر التفعيلة
- العصب هو إسكان الحرف الخامس المتحرك من التفعيلة
ووزن بحر الوافر التام :
(مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ فَعُولُنْ = مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ فَعُولُنْ
مثل :
سَلُوا عَنْهُ اللآلئَ وَالْبِحَارَا = وَتَارِيخاً يَتِيهُ بِهِ افْتِخَارَا
وَأَمْوَاجاً تُنَاجِيهِ بِحُبٍّ = وَصَوْتُ الْأَزْهَرِ اشْتَاقَ النَّهَارَا
تَقُولُ لَهُ : " تَشَّوَّقْنَا لِبَحْرٍ = مِنَ الْعِلْمِ الَّذِي ازْدَادَ اخْضِرَارَا
وَكَيْفَ نَكُونُ فِي بَحْرٍ كَبِيرٍ ؟!!! = مَعَارِفُهُ تُزَوِّدُنَا انْبِهَارَا
يُفَقِّهُنَا بِدِينِ اللَّهِ قَلْبٌ = عَهِدْنَاهُ عَظِيماً لَا يُبَارَى
وَيُوسِعُنَا عُلُوما قَدْ تَجَلَّتْ = بِفَضْلِ اللَّهِ سِرّاً أَوْ جِهَارَا
أَأَسْفَارَ الْعُلَا تِيهِي بِشَيْخِي = جَمِيلِ الطَّبْعِ يَعْتَادُ الْوَقَارَا
مُحَمَّدٌ الضُّوَيْنِي قَدْ تَجَلَّى = بِمَشْيَخَةِ الْمَكَارِمِ قَدْ أَنَارَا
الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم شاعر المائتي معلقة
mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة