في لحظات اللقاء
أقترب فيها إليك
أنظر لتلك العيون
ومافيها وكأنها
درر في أعماق البحار
جمعت في ألوانها
مابين الليل والنهار
يختلطان معا في مرج
أبحر فيه بخيالي
على شاطئه الهدوء
يشعراني بالراحة وأسأل
كيف لهذا الأسود والأبيض
يلتقيان ويوقظان بسحرهما
مغريات الهوى الساكنة
بين أضلعي وفي قلبي
أرى فيهما سلسبيل عزب
من الجداول والأنهار
وهذه الدموع التي سالت
في بداية اللقاء فرحا
أراها كسحاب هطل
يجدف بالثلوج التي
تذوب من حرارة أشواقي
وتجعلني أقترب منك
دون خوف أو خجل
ألمس وجهك القمري
أرى فيه صورة البدر
وقبلاته التي طبعت
على كونه الصافي
أرى خجلك والحمرة التي
أراك عليها بخجل عروس
وتشبه الورود بألوانها
وهذه أنفاسك وشهقاتك
هي الآخرى حين أستنشقها
أستنشق عطور الربيع
وصوتك وهمساتك يشبهان
تغريدات لطيور المساء
أسمع تلك الهمسات وكأنها
لهمسات شادية في أذن الصفا
ونظراتك الطويلة شفرات
تفتح بها أبواب قلبي المؤصدة
وتفك عني قيود صمتي
وتذوب معها محاجري
مستيقظا وأناديك أحبك صوتا
يذهل الحضور تعجبا بعلوه
فتجنح مراكب مشاعري على
مرفأ صدرك الحنون
وأرى قلبك يتنحى عن كبريائه
ويرفع بأعاليه رايات الرضا
-------------------------
مع أرق تحياتي ( جمال القاضي )
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة