أين أنت يا ملعون . . ؟
لم توسوس لى من . . زمان ؟
هل أنت من نفسك خجلان . ؟
على ما صنعت فى بنى الأنسان. !
رد قائلا
عندما رأيت على الأرض الغليان
والقتل هنا وهناك فى كل مكان
ومنازعات فى كل البلدان
ولا مراعاة حرمة دم ولا جيران
وفى كل مكان على الأرض تشتعل النيران
والحرب دائرة عبر كل الأزمان
وصراخ وعويل الأرامل من النسوان
والتصحر وفى المخيمات الكل عريان
وفى العالم الثالث فقير و جوعان
والكل متربص كالذئاب للفتك بالقطعان
ها هنا أحسسنا فى قبيلتنا بالأمان
وشرعنا لأخذ قسط من الراحة والأطمئنان
وأن ما أردناه ينفذه بنى الأنسان
وينفذون الخطة بدقة و إتقان
بعد أن أصبح معظم البشر لنا أعوان
يتملكة الجبروت.. ثم يترك سجين مهان
والدموع فى عيون الأطفال والغلمان
وتلويث الهواء بالكربون والميثان
وتلويث المياه بالرصاص والإيثان
وتجفيف الأنهار وردم الوديان
والأقوى يزيق الضعيف الذلة والهوان
وأنا هنا أرقب الوضع مسرور فرحان
وأتقبل التهانى من المردة وعفاريت الجان
وأفعال الأنس لاقت عندنا أستحسان
ومنهم من أعتبرناه قدوة يتعلم منه الصبيان
قتل للعُزل و بطش بالنساء والكهلان
حتى يبقرون بطون الحوامل. . خسة وخزلان
كل ينادى قبيله وغطرسة فرعون وهامان
وسيصرع على الأرض هبيلهم أشهد يارحمان
بنو أدم يحفرون الأرض قبورا لهم كالغربان
ونحن إليك ربنا نبرأ من فعل بنى الأنسان
فأنه كما قلت ليس للجن على الأنس سلطان
شبانة السيد
المنصورة - مصر
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة