إيمان البحر درويش مازحا هشام سليم: "مين فينا بن ميرفت أمين كنا إخوات في فيلم تزوير فى أوراق رسمية ولغيط دلوقتي ماحدش عارف مين ولا مين"
وإنها لمفارقة فى التمثيل لم يعرف أحد إلى الٱن من الجمهور!! ولكن الٱن فى واقع مصر المعاش بأخطر وأبشع صورة مرت على مصر عرف الشعب المصري كله من هم أبناء مصر الحقيقيين من هم أبناء النيل!!
أخبرني صديقي العزيز "وليد حسني" رئيس قناة التحرير أنني والفنان "إيمان البحر درويش" سنكون على الهواء بعد عشرة دقائق وفى الحقيقة لم يكن هذا اللقاء بيننا هو الأول فقد قابلته قدرا من قبل فى عام ٢٠٠٤ فى المسجد المجاور لبيت أهل زوجتي بالمهندسين .. عندما رأيت جدة ابني ٱمن أمام المسجد تنتظر خروج الصغير فقلت لها تفضلى وأنا سأحضر ٱمن .. وكنت أعرف عنه أنه شخص راقي دمس الخلق متواضع ومثقف لدرجة كبيرة جدا وأنه متحدث لا يشق له غبار.
لكن فى هذا اللقاء أنا فى حيرة من أمري ماذا سأقول؟ وخاصة أن الأستاذ إيمان سيتكلم فى الدين والسياسة ولن يخلو الأمر بطبيعة الحال من أغنية وطنية بما أننا فى ليلية أحداث ٦/٣٠ ومن مهم أن أضع الأحداث الجارية على ميزان "أزمة الشرعية السياسية بما أنها "أزمة الإندماج الوطني" حديثي سيكون منصب فى الفكر السياسي، والنظرية السياسية، ونظم الحكم، وهذا سيجعل محتوى كلامي غير ملائم مع كلام الأستاذ إيمان البحر ولاسيما وأنى سأتعرض لما ٱلت إليه الأمور بسبب ثورة ٢٥ يناير التى حذرت منها كثيرا قبل وقوعها وبعد حدوثها والتي أطلقت عليها (ثورة الكذابين ويصدقها الجهلاء) وفى نفس الوقت سأحذر الناس من مغبة أن تكون ثورة ٦/٣٠
(ثورة الجهلاء ويصدقها الكذابين) ولاسيما وأن شواهد عدة دعتني أحذر وأقول هذا الكلام مرات ومرات فى إذاعة صوت روسيا التى كانوا يجرون معى على الأقل حلقتين فى الأسبوع فى هذا الوقت .. المشكلة أن الأستاذ إيمان البحر مشارك فى الثورتين!!
إن هذا ما تعمدت كشفه أمريكا للجميع بعد ذلك في تقرير:
(بي إس دي ١١) وهو قرار سياسي من إدارة باراك أوباما فى أغسطس ٢٠١٠ بناء على تقرير فى ٢٠٠٨ يقول: إن هناك ثورات ستقع وان النظم الموجودة فى منطقة الشرق الأوسط سواء مصر وليبيا واليمن وتونس وسوريا سيتم الثورة عليهم.
ونحن كإدارة أمريكية سنرى منهم أكثر تنظيما فالتيار المدني ضعيف بعكس التيار الإسلامي الإخوان وهذا ما حدث فى تركيا حيث اختبروا وبناء على ذلك حدثت ثورة يناير.
وهذا ما حدث بالفعل حيث أن المنطقة كانت حبلى بثورة حقيقية تخشاه أمريكا أشد الخشية لذلك دبرت هذه المؤامرة لإجهاض الثورة الحقيقية واتخذت لذلك نقطتين:-
الأولى: ضرب القاعدة وهذا ما صرح به باراك أوباما حيث قال: " إذا لم نجهز على القاعدة ما كان قام ربيع الثورات العربية"
الثانية: أنهم نسقوا مع العسكريين وذلك بسبب تقديراتهم المبنية على ضعف الثوار سواء العلمانيين أو الإسلاميين أمام قوة النظام المصري وكذلك لإحتياجهم للعسكريين بعد ذلك فى ملفات لن يستطيع العلمانيين ولا الإسلاميين إنجازها لأن الناس وليس هناك من شك عند الإدارة الأمربكية فى أنها ستقوم علي مخططهم بثورتهم الحقيقية وتقلب السحر على الساحر الأمربكي ومن هذه الأمور على سبيل المثال:
ملف (جزيرتى تيران وصنافير) و ملف (سد النهضة الأثيوبي)
فلك أن تتخيل لو اقدم العلمانيين أو الإسلاميين منفردين أو مجتمعين على ارتكاب هذه الخيانات ماذا سيكون رد الشعب الذي قام عليهم فى أمور تعد تافهة جدا جدا فما بالك بالتنازل عن الأرض أو عن نهر النيل الذي ليس قبله أو بعده لمصر شئ!
أما إن قام به الجيش فسيوضع الشعب المصري بين ثنائية العار والخراب إما القبول بيأس أو الرفض بالصدام مع الجيش حيث فى السيناريوهين دمار مصر ومكسب للغرب!!
وهذا نابع من صميم عمل السياسة الأمريكية فى تقرير الموقف على المدى البعيد فما نعيشه اليوم تم التخطيط له من قبل وتحدثوا عنه بالحرف الواحد فى تقريرهم سنة ١٩٨٧
وكان هذا بعد ٧ سنوات من موسم جفاف النيل.
كان التقرير تقدير موقف للصراع المقبل بعد ٣٧ عام فى البند:
٥٢ - فى تقديراتنا السياسية واللوجستية أنه من المستبعد جدا قيام مصر بمهاجمة السدود المستقبلية الإثيوبية عسكريا.
٥٣ - ولكن من المرجح أن تلجأ مصر لدعم بعض الحركات الإنفصالية في شمال أثيوبيا لزعزعة الإستقرار الإثيوبية لإعادتها عن بناء السدود.
من هنا كان لابد من القيام بثورة أراذل الشعوب لأن مبارك ونظامه كانوا حجر عثرة أمام هذا الخراب.
الأحباش كاذبون ولا أمان لهم
هناك اتفاقيات دولية موقعة عليها أثيوبيا اتفاقية ١٨٩١, واتفاقية ١٩٠٢ واتفاقية ١٩٠٦ واتفاقية ١٩٢٥ واتفاقية ١٩٢٩ واتفاقية ١٩٣٤ ولكن أثيوبيا تقول:
اولا: أنها اتفاقيات غير ملزمة لأنها تمت فى وقت الإحتلال البريطاني وبالتالي نحن أصبحنا دولة مستقلة .. وهذا طبعا كذبةمن الأثيوبيين لأن أثيوبيا لم يستعمرها البريطانيون أساسا.
ثانيا: إثيوبيا أكبر دولة تمتعت بالإستقلال ما عدى من ١٩٣٦ : ١٩٤١ الإحتلال الإيطالي.
- هناك مقولة الإمبراطور الإثيوبي الراحل من ٤٥ سنة (هيلا سلاسي ١٩٣٠ : ١٩٤٧) تختزل كافة المزاعم الحبشية حول الهدف من بناء سد النهضة والذي قالها بعد تشييد مصر للسد العالي: (سابني لكم سدا يجفف كل سدودكم)
وبناء عليه فقد قام الأحباش ببناء هذا السد الشيطاني بسعة تعادل حصار مصر والسودان حيث مصر ٥٥,٥ مليار متر مكعب والسودان ١٨,٥ مليار متر مكعب أى ٧٤ مليار متر مكعب والدافع فى بناء السد ليس لتوليد الكهرباء وإننا هو دافع نفسي لا يخلوا من نزعة الإنتقال عند الأحباش والتٱمر الدولى على مصر وكل ذلك نستطيع أن نتفهمه ونتصدى له مصريين وعرب ومسلمين ولكن ما يعيقنا هم أراذل الشعوب قادة الرأى وجماعات الفرقة من أنظمة التفاهة ومعارضة السوء فهم حائط السد الحائل بيننا وبين ضرب السد.
لذلك نحن نعمل على اسقاطهم في بئر خيانتهم وطردهم نهائيا خارج معادلة الصراع وليس السقوط فى شراك خداعهم ومساراتهم الهروبية المعدة سلفا عن طريق أسيادهم من القوى الخارجية بتعدداتهم الثنائية المحلية للتيه والشك والريبة والإصكراب النفسي إنه الإحتلال المصنوع بهندسة الخراب نفس ما حدث فى ثورة ٢٥ يناير تكرر فى ثورة ٦/٣٠ ويتكرر الٱن بالحرف الواحد فى ٱخر فصول المؤامرة الكبرى سد الدجال الصهيوماسوني، لذلك أعرض لٱخر حدث فى فصول الأزمة وسبل الخروج منها من خلال ثلاثة نقاط تأتى على النحو التالي:- النقطتين الأولى والثانية عن كيف صنعت الأزمة
كيف تدار ؟.. أما النقطة الثالثة عن كيفية الخروج من الأزمة؟
الأزمة التى ما أشبه الليلة فيها بالبارحة لذلك سأسبخر فى بحرها بحر الظلم والظلمات والفتن بنفس المنهج الذي قمت به ثورات الربيع العبري بشقيها.
بدأت الحلقة وقدمنا الأستاذ محمد الغيطي .. لم أنتبه لما يقول إلا عندما قال ومعنا صديقي المفكر السياسي أيمن فايد كذا وكذا والذي أسلم على يديه ٱلاف من الناس بسبب كذا وكذا ساعتها انتبهت وقلت فى نفسي ربنا يهديك مش لما يحسن إسلامي أنا الأول وبالفعل سلمت الأمر لله.
بدأت حديثي .. فى فيلم "سيمون" ٱل باتشينو قال:
"قدرتنا على صنع الإحتلال فاقت قدرتنا على كشفه".
والمغني الشهير إلفيس بيرسلي فى أغنيته قال:
"كيف يمكننا أن نبني مستقبلنا وعقولنا تشك".
والرئيس الأمريكي الأسبق جورج واشنطن قال:
"إسألني ما العمل؟!! .. فالمستقبل هو الذي أولى بالرعاية".
( ١ ) إيمان البحر درويش وٱل باتشينو
تتمحور قصة الفيلم حول مخرج سينمائي يدعى فيكتور تارانسكي (آل باتشينو)، يعمل على فيلم جديد، إلا أن البطلة المختارة للفيلم، تتخلى عنه، لعدم قناعتها بفكرة الفيلم، على الرغم من كونه صاحب الفضل في اكتشافها، مما يدفع بالمنتجين إلى رفض الفيلم خوفاً من الخسارة، لعدم وجود نجمة تلعب دور البطلة. وفجأة يظهر مبرمج كومبيوتر يُدعى هانك ألينو (إلياس كوتييز)، على شفير الموت، لإصابته بورم سرطاني في العين، يعرض على فيكتور مشروع برنامجه الذي أسماه (Simulation One)، مجاناً، قائلاً له أن هذا البرنامج قادر على ابتكار شخصيات على الكومبيوتر، لا فرق بينها وبين الشخصيات الحقيقية. في باديء الأمر لم يصدق فيكتور ما سمع، ويتجاهل العرض، وبعد أسبوع يقوم محامي هانك بزيارة فيكتور، ويعطيه القرص المدمج الحاوي على البرنامج، حسب وصية هانك. بسبب يأس فيكتور من وجود نجمة سينمائية للعب دور البطلة، وبالتالي رفض المنتجين الفيلم ما لَمْ توجد بطلة حقيقية، يشرع فيكتور بإستعمال البرنامج كحل وحيدِ، مغيراً اسم البرنامج إلى (Simone). في باديء الأمر يفرح فيكتور بنجاح فيلمه، والأفلام التالية، إلا أن إعجاب الناس الزائد عن الحد بشخصية سيمون، يجعله يشعر بالحنق، فيعمد إلى مسح البرنامج من الكومبيوتر، وإلقاء جميع الأقراص المدمجة في قاع البحر. تتهمه الشرطة بقتل النجمة السينمائية سيمون، ويعجز عن إقناعهم أن سيمون ما هي إلا لعبة فيديو، إلا أن إبنته تنجح في استعادة البرنامج المحذوف، وتقوم بإظهار شخصية سيمون على قنوات التلفاز العالمية، فتنقذ أباها من السجن. عندها استخلصَ فيكتور أن الحقيقة لا تَفضي دائماً إلى النجاة.
( ٢ ) إيمان البحر درويش وإلفيس بيرسلي
أسمع المغني الأبيض اليافع الوسيم الجماهير صوتا موسيقيا لم يخطر جماله على بالهم من قبل
ربما كان أفضل تلخيص لسبب شهرة إلفيس (الملقب "ملك الروك آند رول" أو "الملك") المدوية هذه ما أوردته "موسوعة (مجلة) رولينغ ستون للروك آند رول" من وصفها لإلفيس بأنه "عملاق أميركي استطاع منفرداً في منتصف القرن العشرين أن يغير مسار الموسيقى والثقافة" (في الغرب وما ومن تأثر به... أي في بقية بقاع العالم).
أن ما أتى به هذا المغني من جديد لم يكن جديداً، وإنما هو موسيقى السود التي ظلوا يضخونها في مزارع العبودية على مدى قرون. وكل ما في الأمر هو أنها كانت موسيقى "غير مسموعة" للأذن البيضاء... إلى أن أتى إلفيس بريسلي وتغنى بها.
واقع الأمر أن إلفيس تلقى جرعات هائلة من الموسيقى السوداء منذ صباه عندما كان يرتاد كنائس السود مع رفيق أسود له ويستمع مذهولاً لجمال أناشيد "الغوسبيل". ولكونه نشأ في مجتمعات تكاثر بها السود فقد زرعت موسيقاهم وإيقاعاتهم في وجدانه وخصوصاً البلوز. لا غرو بالتالي أن تحمل أغانيه تلك النكهة التي لا مراء فيها. بل إن ثلاثة من تسجيلاته الأولى كانت من تأليف وألحان المغني الأسود أوتيس بلاكويل.
عموماً، كانت أغاني إلفيس في بداية مشواره الفني (منتصف الخمسينيات) من الجدة بحيث تعذر قبولها بسبب طبيعتها غير المألوفة. فقد كانت خليطاً جديداً من الموسيقى العابرة للحدود بين العرقين الأبيض والأسود، فأثارت قدراً من الغبار الأيديولوجي والسياسي كافياً لأن يحجب جمالها وأن يكبح انطلاقه الخلاق. فكأن صانعها أبيض- أسود في الوقت نفسه. وبلغ الأمر حد أن عدداً كبيراً من الإذاعات الأميركية البيضاء امتنعت عن بث أغاني إلفيس لأنها ليست "كنتري" بما يكفي، بينما امتنعت إذاعات الموسيقى السوداء عن بث هذه الأغاني لأنها "أقرب إلى أغاني الهيلبيليز (البيض الأجلاف)". على أن الجديد المختلف هو ما كان يبحث عنه المستمع بالضبط، خصوصاً إذا التف بسحابة من الجدل الاجتماعي السياسي.
على أن إلفيس اللص كان أيضاً لصاً نبيلاً. فقد اعترف بحق الموسيقيين السود في تشكيل موسيقاه هو. وقد أعلن في لقاء معه أن نوع الموسيقى التي يؤديها "لم تكن جديدة إلا على البيض. هذه موسيقى قديمة ظل السود يضخونها من أزمان طويلة، وربما أنني فقط نبهت الناس إليها".
( ٣ ) صدى البطل وجورج واشنطن

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة