كنت مخطيء حين ظننت....
انه ممكن ان يسعنا ذات المكان ....
وان الكون لم يتوقف ....
وان الحياة مازالت في الامكان .....
وان النهار لم تجف ....
والماء مستمر في الانسياب والجريان .....
واننا استثناء و ظاهره .....
لا تخضع للقواعد وتقلب الاحيان .....
كنت مخطيء .. حينن ظننت ....
ان بيننا معادلة محكمة معقدة ....
خارج اطار القوانين وحدود الزمان .....
مصطلح لم يتنبه له العلم .....
ولم يدرك ابعاده اي انسان ....
وان ما كان بيننا رغم الطبيعة.....
شيء فريد ....
لا هو بمنطق ولا هو بعهد....
لا هو بخيال ولا واقع كأي كيان .....
ثابت كنت اراه .....
فلا حاجة للعتراف به او التذكير.....
كونه موجود بالامس وغدا .. والان ....
ظلمتة حين استثنيته من الزوال والنفوق ....
فهو كما بدا سينتهي كاي كائن او مخلوق .....
وانه مجرد كذبة .....
احيانا تعز علي اللسان وكثيرا له تروق .....
وانه شعور عادي ينتاب ويستولي .....
وربما يتعدي ويزداد ويعلو ويفوق .....
وسابقا علمت بحيلته .....
فقد اثبتت الايام انتهاء صلاحيته ....
والادلة والبراهين ظلت لي تسوق.....
حقا فات الوقت وانتهي .....
وتهدم المعبد ....
بعدما تصدعت اعمدته ....
وانتشرت بجدرانه الشقوق ......
نسيت انك فقدت الي الحنين والانتماء .....
بل وظننت اني قربي ضعف ومذلة ورجاء ....
وجعلت من حضوري غيبة .....
موجود انا ام لا ... عندك سواء .....
وكذلك من اليوم سافعل .....
ولن تكون كسابق .... لي...
حين كنت الزاد وماء والهواء .....
وما انت الا كامثالك ....
اما النجوم فقط تسكن السماء .....
والله لا ينسي من خلق ...
فكما انزل الداء.... انزل الدواء .....
بدونك استطيع ان اضع للايام تعريف ودستور ....
وان اكمل فراغات النفس واملأ باقي السطور.....
واسد كل الخانات والتمس تصريح للعبور ....
وان اتوقف بكوكبي ....
تارك كون انت فيه....
لا يتوقف ....
لا يعرف الا فقط .. ان يدور ....
لن ابحث عنك ابدا وكفي غربة وترحال .....
فطريقنا ليس بالواحد في كل الاحوال .....
عانيت واياك ربع قرن .....
ولم نجيب علي اي سؤال ......
قضينا عمرا فيما لا ادري .....
ولم نتقن فيه .....
لا الاقوال ولا الافعال ......
اسامه صبحي ناشي
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة