لا أرغبُ أن أسجِّلَ هٰكذا ملاحظـاتٍ، لٰكنَّ التيارَ أخذني عُنوةً.
فعندما كُنتُ في الغربةِ- طَوعًا - قررْتُ أن لا أتركُ للحُزنِ وَاللّوعةِ أثرًا في المستقبلِ.
بعدَها..
باغتتني وَ علىٰ حِينِ غَـرَّةٍ المســــافاتُ
وَطوّحـتْ بي بعيـدًا إلىٰ المجهــولِ وَهوَ يُسجِّـلُ يوميًا علىٰ لوحةِ الصَّباحِ خَطرًا جديدًا!
نَعمْ يَومـيًا، مِنْ خلالِ مُجريـاتِ الأحـداثِ المتســارعةِ في طريقِ الإنفجــارِ المُدمِّـرِ
- لكُلِّ شيءٍ- بِلا اِســـتثنـاءِ، فـي النَّـفـسِ البشـريةِ، وَ في البيــئةِ المحيطةِ بالبشرِ،
في الشَّجرِ وَ الحجرِ...
لا لِشيءٍ، سِوَىٰ أَنَّ (القابلةَ) الّتي تَدخَّلتْ في وَلادتِنا، نَسيَتْ أنْ تَقطعَ الحَبلَ السُّرِّي الّذي يَربطُنا بالرَّحمِ الحقيقيِّ--الوَطن!
فَرَحمَ اللّٰهُ أميرَ الشعراءِ- أحمد شوقي - حِينَ قالَ:--
نَفسي مَرجَلٌ وَ قلبي شراعٌ
بِهما في الدموع سَيري وَ أرسي وَطَني لو شُغِلْتُ بالخُلدِ عَنهُ
نازَعتْني إليهِ في الخُلدِ نَفْسي
(صاحب ساجت/العراق)
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة