ــــــــ
فِي طَرِيقِ الْخَوْفِ أَمْضِي
شَاحِبَ الْوَجْهِ الأَسِيفْ
كُلُّ مَا حَوْلِي كَئِيبٌ
مُوحِشٌ ، قَاسٍ ، مُخِيفْ
لَعْنَةُ الْمَاضِي وَرَائِي
توصِمُ الذَّيْلَ الْعَفِيفْ
مَا غَدِي ؟ ، إِنْ ضَاعَ أَمْسِي
بَيْنَ أَوْهَامٍ تُخِيفْ
أَوْ تسلَّقتُ الأَمَانِي
أَوْ تجاهلتُ الصُّرُوفْ
***
يَا سَمَاءَ اللهِ رِفْقاً
إِنَّ لِي قَلْباً ضَعِيفْ
لَمْ يَعُدْ لِلْقَلْبِ هَمْسٌ
مَسَّهُ هَمٌّ كَثِيفْ
***
مَلَّتِ الأَشْجَارُ صَمْتِي
أَخْرَسَ الْخَوفُ الْحَفِيفْ
وَشِفَاهُ الْخَوْفِ فَارَتْ
مِثْلَ بُرْكَانٍ عَنِيفْ
وَطُيُورُ الشُّؤْمِ حَامَتْ
فَوْقَ رَأْسِي بِالأُلُوفْ
تُبْهِرُ الأَنْظَارَ ، مِنْهَا
مَا يُغَنِّي ، أَوْ يَطُوفْ
فِي سَمَاءِ الْحُبِّ طَارَتْ
تَمْتَطِي مَتْنَ الْحُتُوفْ
لَمْ تَكُنْ إِلاَّ طُيُوراً
زَانَهَا رِيشٌ ظَرِيفْ
تَجْزَعُ الآَذَانُ مِنْهَا
إِذْ تُغَنِّي بِالْعُزُوفْ
***
أَيْنَ مِنِّي ! ؟ ، مَا يُمَنِّي
النَّفْسَ وَالْقَلْبَ الْوَجِيفْ
أَيْنَ عُمْرِي ؟ ، ضَاعَ مِنِّي
فِي هَوَى الْخِلِّ الأَلِيفْ
لَيْتَ لِي قَلباً عَتِيًّا
لَيْتَنِي وَحْشٌ مُخِيفْ
فَيَهَابُ الْخَوْفُ يَأْسِي
وَالْهَوَى الْقَاسِي الْعَنِيفْ
لَيْتَنِي أَغْتَالُ صَمْتِي
بَيْنَ أَنْقَاضِ الْحُرُوفْ
لَيْتَنِي أُرْدِيكَ خَوْفِي
لَوْ أُبَارِيكَ السُّيُوفْ
***
الشاعر سمير الزيات
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة