-إذا هذه المرة انت الذي قتلتها؟
-لكنها قتلتني عشرات المرات قبل ذلك .
-تصديقا لكلامك هي ستقتلك أيضا في الرحلة
التالية؟
-اذا إلى هناك؟
-أراك مستعدا .
-نعم فأنا لم أعد أعير ذلك أي إهتمام .
-لماذا ؟
- طالما أني لااعلم شيئا عن المستقبل..وأنا لازلت
في هذا الزمن ومت قبل ذلك عشرات المرات ،
ولا أعلم كم تبقى لي من العمر ..ثم أن انتقامي
الأخير قد رد إلي اعتباري؟
-صدقت أيها المغولي ههههههه؟
-لننطلق؟
-لننطلق.
* * * * * * * * * * * *
ما أن نظرت إلى خيالي الذي كان ملازما لي حين
يكون أمامي وحينا أخر يكون خلفي أو إلى
جانبي وربما تحت قدمي بحسب مرور الوقت
حتى أدركت أين أنا ..وفي أي زمن أعيش..
لقد إبتعدت كثيرا هذه المرة،
رأيت خيالي البشع جدا ..الظهر المنحني..
المقوس..شعر وجهي الطويل جدا ..فمي البارز
بشكل واضح فخشيت هذه المرة من الوقوف
أمام النهر لرؤية إنعكاسي فيه،
حتى نسيت إلى أين كنت ذاهبا مع صدمتي
العنيفة عند رؤية خيالي منطرحا على الأرض،
ماان سرت مبتعدا عن الكهف حتى سمعت
صوتها يناديني من الخلف..كانت تقف على
مدخل الكهف..سألتني:
- إلى أين أنت ذاهب ؟
قلت:
-أرغب في التجوال قليلا؟
-هل سيطول تجوالك هذا؟
-ولماذا تسألين؟
-فقط أردت أن أعلم كي أطمئن عليك؟
هززت رأسي ساخرا وقلت:
-تطمئنين علي؟
قالت:
-نعم ياعزيزي.
سرت خطوات ثم عدت إلى الكهف فقد تذكرت
أني قد نسيت سلاحي الذي كان عبارة عن حربة،
وحربتي هذه هي عبارة عن عصا مربوط في
مقدمتها حجر صوان حاد جدا ..تمتمت
محدثا نفسي:
-اللعنة كدت أن أنسى سلاحي؟
أخذت حربتي..كانت لاتزال تتابعتي بنظراتها..
نظرت إليها نظرة مطولة ثم استدرت خارحا،
إلتقيت بثلاثة من أفراد القبيلة ..طلبوا مني
مرافقتهم إلى الصيد..لم اتردد، وأنا لم اتردد ابدا في مرافقة أي أحد إلى الصيد،
حتى لو كان في داخلي
غصة وقلق مستمر كثيرا ماأشعر به عند
مغادرتي للنفق وهذا ليس غريبا فأنا أعلم
أنها خائنة..شبقة لاتكتفي بي وحدي.
* * * * * * * * * * * *
أمضينا يومنا في الصيد وإقتناص كل مانراه
في طريقنا من الفرائس..قبل غياب الشمس
عدنا إلى كهوفنا،
دخلت إلى كهفي وأنا احمل صيدي الكثير ..
سمعت تأوهاتها فعلمت أنها كالعادة سوف
تكون بأحضان رجل آخر..وضعت صيدي جانبا..
اعديت حربي ..دخلت ..فكانت مع رجل أخر
كما توقعت..رفعت حربتي وطعنته بها عدة
طعنات حتى فارق الحياة..قلت لها ساخرا:
-اعتذر لقدومي مبكرا هذه المرة ،ارجو شواء
ذلك الصيد للعشاء؟
-حسنا ياحبيبي .
* * * * * * * * * *
لم تتناول الطعام معي هذه المرة بحجة أنها
لا تشعر بالجوع ..تناولت الطعام بنهم شديد
وتركت لها نصفه لتاكله فيما بعد ،
بعد ساعة تقريبا أصبت بمغص حاد في الإمعاء
وكان المغص يزداد بإستمرار..قالت لي بكل
برود اعصاب:
-لقد وضعت لك السم في الطعام ياعزيزي
لكي ترتاح من هذا العناء؟
* * * * * * * * * *
ضحك وقال :
-لم تتخلى عن رذيلة الخيانة أبدا بل وتبعتها
بالقتل؟
-عليها اللعنة ..تلك سعاد وما أدراك ما سعاد.
-ههههههه إذا انت تأكدت من أنها سعاد .
-ومن ستكون إذا لم تكن سعاد التي تمتاز
برذيلة الخيانة.
-حسنا دعنا الأن من سعاد ،والأن بعد إرتكابك
جريمة القتل الجديدة فالننتقل إلى زمن أخر؟
حسنا ...موافق .
(ينبع...)
تيسيرالمغاصبه
١٦-٥-٢٠٢١
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة