هناك ... في أمريكا
سمعنا إن وقع النار على جسد الانهار
وعلمنا .. إن قمرا عراقيا شاردا قد هوى
فأنحنى المدى..فوق خريف العصور
لميعة..كقمر فاتن وأغاريد
حين أرتدت راحتيها السيول
وغادر أسمها في العشية
حيث كانت تنام في آخر الذكريات
فأسرجت قلبها.. على عشق العراق
حتى تقوست..كهلال فوق الرافدين
لميعة.. كسنبلة أنحنت في خريف الوطن
حين وصدت الأرض أبوابها
والشمس في مهب السواد
حين سجلت في لائحة الموت ..أحلامها
حيث .. يستشهد وطن
حيث ريح الخرافات تبعد العاشقين
عن العاشقات.. ولا يرجعون
فلم يعد في ألأفق. الا صهيل المحبين
وحين صار الصدى.. غاية للصراخ
انحدرت عاشقة كسيل دمع بين الجهات
هناك ... في امريكا
لم تجد لميعة شاهد لنزفها الأخير
فسرت جثتها.. بين الحقول الغريبة
فخرجت الارض أثقالها من العروق..
فالتراب هناك .. ليس عراقي
فيا لمأساة الدار حين توزع أبناءها..
فلا تحصدهم ولو دمعة من عيون الغرباء..
وحين اشتهى لميعة... نهر الفرات
حيث نامت طويلا على ضفتيه..
كان جراح الفقد كشحة مياه النهر القتيل..
لميعة ..ستدفن في أمريكا
وآخر خطابها..
هذه مدائنكم.. لاتحتويني
وهذا الفرات..أدرج جثتي في سجل الغارقين
فسدت المنافذ .. الا عن نداء الله وأكبر
وسيورق بين ثنايا العراق ..
سلطانا لعصر الدموع ..
سأدفن هنا .. وسلامي انا ملكة العاشقين
وستظل كل جراحي رعايا لديكم..
تذكركم.. بأن هناك وطنا يقتل عاشقيه...
أبو أشرف الخفاجي
٢٠٢١/٦/٢١
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة