فيروس يتحدى الإنسان
درويش أوحتى سلطان
هذا حتما من أيدينا
وبلاء سمم للأبدان
فمتى نصحو من غفلتنا
لنعود إلى رب الأكوان
يهدينا سبيل سلامتنا
ويقينا الشر على الأزمان
إن كنا أهلا للتقوى
فسنحيا بلا ترح الأحزان
حرب الفيروس بعالمنا
في عصري أضحى بالإمكان
بتجارب واضحة المرمى
في مختبرات تبدو الآن
وضمائر قد فسدت فيهم
ليغيب الفكر من الأذهان
وليحيا الشر بأنفسهم
ويموت الخير مع الوجدان
فدمار الدنيا يراودهم
بقلوب ملآى بالطغيان
فالداء استشرى بأيدينا
بمخابر في بعض البلدان
قد سلطها الله علينا
حتى نتمسك بالإيمان
فالقادر قد خلق الدنيا
كي ننشر بالكون الإحسان
ونحارب طغيان ظلام
فيه الأضرار لأي كان
فالخير بدنيا نا يرقى
والشر مليء بالأدران
لن يفلح قوم قد عزموا
أن يعصوا خالقنا الرحمن
فالله يريدنا أن نسمو
لا نسجد أبدا للأوثان
أو نجمع سحتا من مال
فيه أوزار أو بهتان
فالعاقل يخشى من ذنب
يرديه في قعر النيران
والله يحذرنا دوما
من كيد أحابيل الشيطان
أو من بعض نفوس مرضى
تلدغ في خبث كالثعبان
وزميل السوء بعالمنا
سيقودك حتما للبهتان
كي تغرق في موج عات
وببحر ما فيه شطآن
فالصاحب ساحب في عصري
يغويك على مر الأزمان
فاختر قدوتك المثلى
لا تغدو يا عمري ندمان
حلب - عصر الأربعاء
16/6/ 2021 م
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة