دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

عماد محمود أبوالنصر ‏١٥ يونيو‏، الساعة ‏٩:٤١ م‏ · محبوبتي

محبوبتي تبقى معي

في نفسِ ذاك المِخْدَعِ
**
فإذا رغبت بِرشْفَةٍ
أو لَثْمَةٍ لمْ تَمْنَعِ
**
ويروقني فوها الذي
منه ارتشفتُ فَلَمْ أَعِ
**
في ليلةِ الصَّيْفِ الَّذِي
ما نِمْتُ فيهِ بِمِهْجَعِي
**
قدْ زَارَنِي طيْفٌ لَهَا
وأتَى يُداعِبُ مَضْجَعِي
**
طَوَّقْتُــهَا بِجَــوَانِحِي
وَسَكَبْتُهَا مِنْ أَدْمُعِي
**
وأخَذْتُها في لَهْفَةٍ
وَهَمَسْتُ هَيَّا نَرْتَعِ
**
فَأَتَتْ تُعَانِقُ مُهْجَتِي
مَا كانَ مِنْ أحَدٍ مَعِي
**
هَيَّا اسْقِنِي يا مَالِكِي
أمْ أنَّكِ لَمْ تَسْمَعِي؟
**
إنِّي ظَمِئْتُ بِلَيْلَتِي
مَا لِي سِواكِ بِمُتْرِعِي
**
يا لَيْتَ قَلْبِي عِنْدَها
فِي نَفْسِ ذاكَ المَوْضِعِ
**
فَتَمَـــايَلَتْ وتَدَلَّلَتْ
في خَطْوَةِ الْمُتَدَلِّعِ
**
جَاءتْ تُقَرْقِرُ عَذْبَهَا
زَغْرودَةَ الْمُسْتَمْتِعِ
**
مَا كِدْتُ أَلْمِسُ خَصْرَهَا
حَتَّى انْثَنَتْ بِتَوَجُّعِ
**
قَدْ رَشَّحَتْ وتَنَضَّحَتْ
حَتَّى تَبَلَّلَ إصْبَعِي
**
أدْنَيْتُـــهَا وَرَغِبْتُــهَا
في لَهْفةِ الْمُتَسَرِّعِ
**
وَرَفَعْتُهَـــا مُتَعَطِّشًا
يا لَيْتَنِي لَمْ أرْفَعِ
**
فَلَقَدْ سَقَتْنِي رُضَابَهَا
وَسَقَتْ كذَلكَ أَضْلُعِي
**
هَلْ تَعْلمُونَ حبِيبَتِي؟
تِلْكَ التي كانتْ معي
**
هِيَ قُلَّتِي أوْ جَرَّتي
تَبْقَى جِوَارَ الْمِخْدَعِ
**
وإذا ظمئتُ بِليلةٍ
جَاءتْ تُعَانِقُ مهجعي
ولقدْ لَبِستُ حبيبتي
زَمَنًا مضَى لمْ يَرْجِعِ
**
حتّى أَتَتْ ثَلَّاجةٌ
وَأَزِيزُها في مَسْمَعِي
**
رُحْمَاكِ يا (قُلُّ) ارْحَمِي
إنَّ الجَفَا هُوَ مَفْزَعِي
**
خَاصَمْتُ فيكِ أحِبَّتِي
مِنْ مُقْبِلٍ ومُوَدِّعِ
**
إنْ كانَ حُبّكِ صادِقًا
عَوْدًا حَمِيدًا وارْجِعِي
****************
شعر / عماد محمود أبو النصر
١٥/ يونيو ٢٠٢١ م
لا يتوفر وصف للصورة.

عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع