تقول صديقتي ترثو لحالي
لماذا كلُّ هذا الحزن فيكَ
لقد أصبحتَ من همٍّ هزيلاً
ألا من بالسعادة يحتويكَ
ويجلو عنك آثار الليالي
ويدفعُ عنك ما قد يعتريكَ
ألا قدرٌ يخفِّفُ عنك حزناً
بقدرته ومن ألمٍ يقيكَ
أليس هناك من رجلٍ حكيمٍ
يمدُّ لك المعونة من ذويكَ
أليس هناك من ولدٍ وفيٍّ
يمدُّك بالسعادة من بنيكَ
---------------------------
فقلتُ لها وقد فاضت عيوني
بدمعٍ والجوابُ بدا ركيكا
أنا رجلٌ حزينٌ يا فتاتي
وحزني من ظلام الليل حيكا
به أحيا وآخذُ منه زادي
أميرَ الحزن أُصبِحُ أو مليكا
لقد بنتِ الليالي فوق قلبي
جداراً عازلاً صلباً سميكا
وباعكَ من مددتَ له أيادٍ
وكنتَ تظنه قد يشتريكَ
وصار اليومَ يهربُ منك قصداً
وإنْ طالبتَ حقَّكَ لا يفيكَ
--------------------------
هي الأقدارُ تأتي بالرزايا
ومِن بين الخلائقِ تصطفيكَ
هي الأحزانُ تبحثُ عن شريكٍ
وكنتُ أنا لها دوماً شريكا
ويوشكُ أن يصيرَ الحزنُ منِّي
كنفسي والرَّدى أمسى وشيكا
المهندس : سامر الشيخ طه
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة