لأجلِ مدينتي الثَّكلى
سأهدمُ أيَّ أسوارِ
سألبسُ ثوبَ أجدادي
وأخلعُ ثوبنا الموصومَ بالعارِ
وألعنُ كلَّ أفَّاقٍ يُهادنُهم
يعاونُهم.. يُسلِّمُهم
مفاتيحي مع الدَّارِ
فأنتِ عروستي العذراءُ
والأوباشُ تنهشُها بأظفارِ
بعامِ النَّكبةِ اقتلعوا
بسيف الغدرِ أشجاري
وماتت في بساتيني
عناقيدي وأزهاري
وسالت فوق أوديتي
دماءُ الأهلِ والجارِ
فكيف الآن نصحبُهم.. نعاهدُهم
نوافقُهم على التَّطبيعِ
كي يحظوا بإقرارِ؟!
أيا من جاءَ بالتَّطبيعِ
ليس هُناكَ من حُجَجٍ وأعذارِ
أيا من جاءَ بالتَّطبيعِ
أنتَ كنافخِ النَّارِ
تُؤَجِّجُ جمرَ أفئدتي
وتضربُني بإعصارِ
فقمْ للرَّقصِ والتَّطبيلِ
واشرب نخبَ إهداري
ولكنِّي على عهدي
سأسلخُ جلدَهم يومًا
وأصنعُ منهُ أحذيةً
لأشفي الغلَّ من صدري
سأذبحهمُ كأبقارِ
أعلِّقُهم من الأعقابِ
عند مدينتي الثَّكلى
بمسمارِ
بقلمي حازم قطب
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة