من ذا الَّذي عرفَ الحياةَ وآلها ___أو من أرادَ سهولها وجبالها
لو كانَ يملكُ كُلَّ شيءٍ خالها ___ كفراغِ أيَّامٍ ورامَ عقالها
أينَ الجمالُ إذا خلت من مؤنسٍ ___أم من يُجيبُ إذا أرادَ سؤالها
هذي الفيافي قد تضيقُ بصدرنا___من وحدةٍ سئمت فدكَّت ما لها
قد كانَ آدمُ وحدهُ في جنَّةٍ ___ فاشتاقَ أُنساً قد يريه جمالها
يا للسعادةِ حينَ تألفُ روحنا ___ من كانَ في قربٍ يريدُ حلالها
.........................
بالحبِّ يحلو العيشُ في أفيائها ___دنيا تحفُّ معَ الهوى أجيالها
والرُّوحُ تألفُ مثلها وحنينها ___ أبداً لمن يقضي لها آمالها
من فطرةِ الخلاقِ تحيا أُمَّةٌ ___ بالعلمِ والأخلاقِ تُعلي حالها
ويسودُ في قلبِ الحياةِ سلامُها ___واللهُ يرزقُ مَنْ أمالَ قلالها
بالحبِّ يروي كُلَّ نبتٍ شائكٍ ___ قد تحتمي أزهارُهُ لو جالها
من كانَ يحصدُ حقله لا يقتني ___غيرَ الَّذي من حاجةٍيسعى لها
.......................
للحُبِّ قد خلق الإلهُ قلوبنا ___ ويزيدُ في وصلٍ أدامَ نوالها
من كُلِّ ألوانِ التراحمِ نستقي ___ودّاً يؤطّرُ للحياةِ ظلالها
فاعمل بجدٍّ قد ترى إعمارها ___واخلص بسعيٍ إن أردت مُحالها
وابذل فضائلكَ التي يرنو لها ___من كانَ في عوزٍ ورامَ فعالها
رضيَ الإلهُ عن الَّذينَ تعاونوا ___في البرِّ ،والتقوى تعيدُ مقالها
عن كُلِّ حُبٍّ للإلهِ مؤكَّدٍ ___ للخلقِ عندَ فضيلةٍ قد كالها
........................
لا يُنكرُ الحبُّ المزينُ أُسرةً ___في كُلِّ أوقاتٍ يرقِّقُ حالها
فالحبُّ للأبناءِ يشحذُ همَّةً ___ للسَّعي إذ عملٌ يزيدُدلالها
والمالُ مطلوبٌ بكسبٍ ينطوي___ فيه الحلالُ محقِّقٌ آمالها
والحبُّ للأوطانِ ينهي رحلةً ___ لتعودَ أفراحٌ تجدِّدُ فالها
والبيتُ من سعة يجمِّعُ هالةً ___ من حُبِّ أجيالٍ رأت أنجالها
صلَّى الإلهُ على الحبيبِ وآلِهِ___والصحبِ في ملأٍ يريدُ كمالها
........................
الأحد 16 ذو القعدة 1442 ه
27 يونيو 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة