اليوم هو يوم القـَـرّ (بفتح القاف وتشديد الراء)، وهو ثاني أفضل أيام الدنيا بعد يوم النحر، وهو واحد من ثلاثة أيام معظمات لا يُرد فيهن الدعاء.!
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر.) حديث صحيح رواه الامام أحمد رحمه الله.
ويوم القر: هو اليوم الذي يلي يوم النحر، أي يوم الحادي عشر من ذي الحجة، لأن الناس يقرون، أي يستقرون فيه بمنى بعد أن فرغوا من طواف الإفاضة والنحر واستراحوا.
*أعمال مستحبة في يوم القر واليومين اللذين بعده* (أي: أيام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة)، وهي أيام التشريق:
• أولا: الاستغفار والدعاء:
يوم القر ويومان بعده موطن إجابة الدعاء:
فقد كان أبو موسى الأشعري رضي الله عنه يقول في خطبته يوم النحر إن بعد يوم النحر ثلاثة أيام، وصفها الله بأنها الأيام المعدودات، لا يُرَد فيهن الدعاء. فارفعوا رغباتكم إلى الله عز وجل واجأروا له بالدعاء.
• ثانيا: التكبير المطلق، والتكبير المقيد بأدبار الصلوات المكتوبة:
وصيغ التكبير سبق ذكرها.
• ثالثا: الإكثار من قول:
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
قال عكرمة رحمه الله:
كان يُستحب أن يقال في أيام التشريق:
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
وهذا الدعاء القرآني من أجمع الأدعية لخيري الدنيا والآخرة، لذا كان عليه الصلاة والسلام يكثر منه، وكان صلى الله عليه وسلم إذا دعا بدعاء جعله معه.
قال الحسن رحمه الله:
الحسنة في الدنيا العلم والعبادة، وفي الآخرة الجنة.
وقال سفيان رحمه الله:
الحسنة في الدنيا العلم والرزق الطيب، وفي الآخرة الجنة.
• رابعا: الأكل والشرب في هذه الأيام وعدم صيامها:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أيام منى أيام أكل وشرب وذكر لله.) رواه مسلم
هذه هي الأيام المعظمة المعدودات التي قال الله عز وجل فيها: {واذكروا الله في أيام معدودات}، وهي الثلاثة أيام بعد يوم النحر.
وفقنا الله لما يحبه ويرضاه وتقبل ذلك منا.
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة