************************
كل يوم اختراع جديد ما أن تخطر الفكرة فى بال أحدهم وتختمر وتتفاعل حتى يطلق صيحته فيتلقاها من اعجبته
الفكرة حتى يبدأ الترويج لها وتنتشر كما ينتشر النار فى الهشيم .
اقول هذا الكلام لأنهم فى كل يوم يبدعون لنا عيدا جديدا
وارجوا الا يفهم كلامي على أنى ضد الأعياد لا مطلقا .
فكل يوم يمر علينا جميلا فهو عيد نحبه ومتوافق معه .
لقد اصبح عدد الأعياد يفوق عدد الأيام فى السنة وجميع هذه الأعياد مخالف لصحيح الشرع والدين وعلى سبيل المثال لا الحصر ( عيد الفلانتين ) أو ما يطلق عليه عيد الحب ولكى لا يحدث صدام أو خصام بين الحبيبين لابد أن يقول الحبيب لحبيبته ( هابي فالنتين وأنت طيبة ) ويقدم القرابين وهى عبارة عن دباديب حمرة وشيكولاتة وورد أحمر والا قام الإعصار ورياح الخماسين.
وهناك عيد الفسيخ والرنجة ( عيد شم النسيم ) والويل لك كل الويل إذا لم تحضر الفسيخ والرنجة والملوحة والسردين
لدرجة أنك لو مشيت فى الشوارع لشعرت أن البيوت كلها تم دهانها بمعجون الزفارة وخليط من الروائح التى تزكم الأنوف ولاتخرج هذه الروائح الا بطلوع الروح .
وهكذا الكثير والكثير على شاكلته واحيانا مرتبطه بعادات وتقاليد ما أنزل الله بها من سلطان .
ومنذ أيام اخترعوا لنا عيدا للأب ومنذ سنوات خرج علينا على آمين ومصطفى آمين بدعوة فى اخبار اليوم بتحديد ٢١مارس كعيد الأم ونسى من حدد يوما فى العام لتقديم الهدايا للام ومصالحتها بعد خصام طوال العام أن الدين الحنيف كرم الأم طول العام وليس يوما واحدا .
كذلك عيد الميلاد وما يصاحبه عند البعض من رقص وشرب
وغيرها من الطقوس بالشموع والزينة .
وأعياد الزواج وعيد العمال وعيد الفلاحين والأطباء والمهندسين .
ومع كثرة الأعياد واختلافها باختلاف المجتمعات حيث قديما
كانوا يحتفلون بعيد وفاء النيل وعيد حصاد القمح وعيد القطن وطالما الموضوع خرج من أيدينا وأصبح فى ارجلنا
فلنا أن ندلو بدلونا فى بئر الأعياد التى تتزايد يوما بعد يوم
فتطلب عيدا للمرأة المتزوجة والارملة والمطلقة ....
ودامت دياركم عامرة بالأعياد وزغرتي يا إللى ما أنتش غرمانة .
بقلمي : إبراهيم محمد قويدر
شاعر القرية
مصر - البحيرة
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة