وقفت على المحطة الأخيرة
وحيدا اجمع وحدتي
من شرفة بيتنا
كأني شجرة يأكلها الزمان
دون أن يدري بها جارنا العزيز
لي لغة يجلها الكلام
كأحبة الوقت
في غدي
تعبت
وربما تعبت من التعب
تعوى الروح
من زهرة التعود
فيا وتر
يشدني من موت الهزيمة
إلى فرحة العيد
هل لي في هجرة أخيرة
إلى بلاد الوحدة
حين يتمدد التجاهل
كشجرة في مدخل البيت
ولا ينفجر البركان
هي لا تعرف
أن الوقت عصفور
يطير في سماء الروح
وأروح إلى رائحة
ليالي الغزل
وأبكى كطفل صغير
ضاع منه صدر الغريب
يخرج الظل إلى مقهى
في أول الشارع
يبحث عن زهرة الوقت
في ملابس البنات
ناداني ..
في وجه الفرح المكسور
هي لا تراني
وأنا أرشف قبلة النسيان
أدق على قلبي
أنت .. أنت .. مين أنا
الملم ضعفي
في كيس الانتظار
وانتظاري يتخفف
من شهوات تنتظر المطر
لو لا حاجتي لشيء ما
لكنت تركت عقارب ساعتي
تسقط في وعاء الملل
قبل هذا
كنت كحمامة تبنى عشها
في مدخنة
لي رائحة الأيمان
بلاشيء
امشي على خطي مكررة
يدفعني الأمل إلى يأس
لا يرى
لا بأس .. سوف أخلو
قليلا إلى نفسي
****************
بقلم الشاعر محمد الليثى محمد
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة