...................
فَقْدُ الحَبِيبِ مُحَرِّكُ الأَسْقَامِ
فَفِرَاقُهُ كَالحُكْمِ بِالإعْدَامِ
لَا طُعْمَ يحْلُو لِلْحَيَاةِ بِدُونِهِ
وِدَّعْتُهُ بِصَبَابَةٍ وَهُيَامِ
وَرَفَعْتُ عَينِي لِلسَّمَاءِ مُنَاجِيَاً
أَنْعِي بِكُلِّ مَرَارَةٍ أَحْلَامِي
عَجَبَاً لدُنْيَا لَا تُنِيخُ رِكَابَهَا
لِمُتَيَّمٍ مُتَعَطِّشٍ لِغَرَامِ !
وَتُنِيخُ لِلْعِشْقِ الكَذُوبِ رِكَابَهَا
وَكَأَنَّهَا فِي غَايَةِ الإجْرَامِ
كَمْ حَطَّمَتْ قَلْبَاً بَرِيئَاً طَاهِرَاً
مِنْ ظُلْمِهَا فِي مُعْظَمِ الأَحْكَامِ !
هَلْ لِي بِدُنْيَا غَيرِ تِلْكَ أزُورُهَا
عَلِّي أَذُوقُ حَلَاوَةَ الأَيَّامِ
فَأَعُبُّ مِنْ كَأْسِ الغَرَامِ وَأَنْتَشِي
وأَعِيشُ فِيهَا مُفْعَمَاً بِسَلَامِ
والطّيرُ مِنْ حَولِي يُغَرِّدُ بَهْجَةً
فَيُحِيطُنَا بِعُذُوبَةِ الأَنْغَامِ
وَأَذُوبُ فِي قَلْبِ الحَبِيبِ مُحَلِّقَاً
فِي جَنَّةٍ تَدْعُو إلَى الإلْهَامِ
هَلْ ذَاكَ حُلْمٌ صَائِغٌ أَحْيَا بِهِ
أَمْ إنَّهُ ضَرْبٌ مِنَ الأوْهَامِ ؟
#الشاعر_أحمد_نصر
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة