والقلبُ بين مواجعِ الأيامِ
دنيا بلا سندٍ وعونِ مكارمٍ
والعمرُ يمضى بينَ ليلِ ظلامِ
ماعادَ يوجدُ بالقلوبِ تراحمٌ
وحنانُ قربٍ عندَ كلِّ زمامِ
فاليومَ صرنا دون أيِّ شمائلٍ
والبًّرُ بينَ محاكمِ الأعدامِ
امواجُ آثمٍ والضلالُ مصيبةٌ
والنبتُ يحيا في دروبِ حرامِ
واللهُ يغضبُ منْ فعالِ عبادهِ
والحصدُ شرٌّ كاملِ الألغامِ
والحربُ في شتَّى البلادِ مقابرٌ
منْ كلِّ أطماعٍ وخبثِ لئامِ
روحُ التدينِ بالعبادِ وهينةٌ
والشرُّ سيفٌ من لهيبِ حمامِ
فالغابُ أهونُ في زمانِ حياتنا
من فعلِ أهلٍ بعد شرِّ صدامِ
الناسُ بينَ كراهةٍ وضغينةٍ
والفكرُ منحازٌ إلى الأجرامِ
روحُ البراءةِ في عدادِ منيَّةٍ
والكيدُ فيضٌ نحوَ عزمِ صمامِِ
أمجادُ يعرب بالخلافِ هزيلةٌ
بالبعدِ ماتتْ سائرَ الأحلامِ
ضعفُ الشهامةِ في بلادي حسرةٌ
واليومَ أبكى محنةَ الإسلامِ
مابينَ أوجاعَ الهوانِ مسهَّد
والوضعُ أضعفَ من كيانَ مقامي
كمْ كنتُ في شغفٍ حيالَ توحَّدٍ
لكن حظي من يد الأوهام
ضاعتْ معالمُ للبابِ ومخيَّلي
والنفسُ تشكو مخالبَ الإيلامِ
والغربُ يرسمُ للبلادِ وقيعةً
فيها دمارٌ موجعٌ بضرامِ
فالعقلُ تاهَ معَ التفرَّقِ حينما
فقدَ البصيرةَ مصدرِ الألهامِ
إني أحسُّ مع الظروفِ بغربةٍ
وشتاتُ عزمٍ فاقد الالمامِ
بعدُ العروبةِ عن سبيلِ كرامةٍ
جعلَ الكآبةَ بين كلِّ عظامي
بقلم...كمال الدين حسين القاضي
البلد مصر
مجمل مشاركتي في السجال
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة