ملتقى الجمع الغير كاره
لسان حال المزمار بلعت لك مطمعاً
ممكن الهضم ليوم فيه الساعة تدب في
مآقيها عقارب حياتي التي تلدغ بدء الكدر
غابة الركبان الكثيفة وما بات قدري يلهث
أشرعة السفن غاية نفسي التواقة بين حناياك
توقظ الغرق لي معك علوم العبق غسق أدلك
على ليل العسس حارسة روحي لملامحك في
العتمة تعالي معزوفة على أوتارها إيقاع النشوة
غير ملتقم الفطام سردي أو ذاك الفصام قط نشاز
سكينة تضرب بدء أمواج رنين الضحى صخب رؤياك
لخيالي عيد الدفء الأكبر بيننا فوق النصب مشاع الذبح
لكل تتويجة من صقيع ومن برد إنها نكهة التدثر بيننا لم يلتحفها قبلنا بشر تسعة عشر أبواب تقبض ألوانك ببسط الدهشة وقف عليهن في الماضي العتيق انتظاري له من
سحر الغوص آلق الرحلات خطبة في جذوع
أشجار المد والجزر حثيث ظلك على كامل هيئة
وجداني حتى أنبئك بسلة قطافها المطرز أنت
تلك من أنباء مناوشات إعراب قوافي الخمسة
مواويل طيفك الذي يرتع ويلعب بين قوسين
ذاكرتي يقتات على مراعي البوح السديد
لك من سطوري المشرقة بوجنتيك
أسمى المعاني والمباني حامل هيكل
حرفي رمشك الجارح وحامي وطيس
المعارك بيننا شغفي وما أدراك ماتفيأت
حواسي سمر المغانم أنت لي متاع الساحة التي تعج بنبض حشائش فؤاد الطرب تعالي من بين أروقة الحقيقة والمجاز لقد هدمت أوصال بيت العناكب السامة الملبدة بالغياب عقار قربك الوارف بقوت الطمي العذب شكل لهيامي خلفك صلصال المودة نهاية لداء الأرق شهد بنان شوقي وعشقي المحمود ان تعالي لقد دانت بيننا البحار والأنهار وما فتح
بدني المهاجر الأطلس الجبار يسر الدر عنفوانك
إن ذلك لمن حسن سكنى جوارك كل النوافذ بيننا
مغلقة في آن مفتحة في ومضة من سياج
طلتك البهاء الخير المسافر بيننا بلغ فطار
الأوج وما ألقى الشرور في الفيافي حتى
الجفاء والتصحر لهما موفور البنية أفق
الربيع بكل المشاهد الرأسية والأفقية
تلك هي الثمار المبنية بالشفق الواقع
فوق شفاهي بادية الزيارات بين قوافل
الحل والترحال سنامها قناديل الهنا سحر
صعيد التيمم كل الأفراح التي تعج بمفردات
التأمل لها من عناوين سهام غارس كياني من
خصيلات شعرك حتى أخمص القدم تعالي
على درب المسافات المرتطمة بيننا حياتي
بدونك نكرة ومن فوق بساط حدود
الصرح الطائر فقاعة هواء إنها
الأجواء الحية من قبس مدار رؤياك
غلمان الحضارات جنان البراءة والنضارة
أصب طوبى لي من فوق أريكة زماني أنت لي
رقية بحجم الأفق من عيون ترقب نبرة التعكير
تعالي من تحت الجداول الفواحة بسماتك والضفائر المجدولة برمال الوداعة فاكهة النساء الخصبة والحقل اليافع بمحفل حصاد لقيانا قلبت رأساً على عقب بيت القصيد شلال الهايكو بالسهول التي نامت في حضن جبال زفافنا العاجل إنه الحدر السريع الذي ينجينا من هول الرتابة ومرارة الأسى كل فراشات المدى رفرفت علينا بأجنحتها السيارة
التي أطاحت بالحزن الدفين لغير رجعة
بصمة دقيق عمري القادم من زهو الفراسة
أنت لي متاع القرى الغاطسة بين صخور النباهة
كل شموخ وطموح وجموح أسفنجي كتب عليه
السلوك الممتص كل عناء وشقاء بيننا
إنه التحيز المطرز بتمرد القوارير
أحبك بقلبي نهج البلاغة والشهادة
بقلم نصر محمد
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة