في اول يوم اتسلم فيه العمل في المركز الصحي لحفظ الصحة، الذي من بين مهامه حفظ جتث الموتى. وبعدما وقعت على أوراق استيلام العمل، اجتمعت مع مساعدي وسألته عن المشاكل الرئيسية للمركز.
فقال: لدينا مشكل يا دكتورة يجب ان نحله في اقرب وقت.
قلت ما هو؟ قال لي : في الاسبوع الفائت كانت هناك حادثة انقلاب حافلة لنقل المسافرين، و كان عدد القتلى كبير نقلوا كلهم الى المركز هنا، وجاء اهلهم فنقلوا كل جتة الى مثواها الا خير . بعد ذلك لاحضنا ان ساقا ما زالت في الثلاجة .
صدمت وكأنني في فيلم رعب. لم استوعب الامر. فقلت له ماذا يعني؟ لم افهم.
قال: ساق مبتورة من جثة ضلت لوحدها.
غضبت غضبا في نفسي وقلت: لماذا الفقيه الذي يغسل ويكفن لم يلاحظ ان جتثا تنقصها ساق؟
قال : هذا ما حدث.
بصراحه غضبت غضبا شديدا لهذا الخطأ. فقررت ان اكتب في اليوم التالي رسالة الى وكيل الملك وأخبره بالأمر واستعطفه.
وتفاجأت بالرد السريع الايجابي الذي قضى بالدفن المستعجل للسا ق في قبر منفرد دون مشاكل .
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة