︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾
▪ (نذيع بينكم وفيكم) – لا: (نُذيع عليكم):
✔️ قل: "نذيع بينكم وفيكم".
✖️ ولا تقل: "نُذيع عليكم".
يقولون: "نُذيع عليكم" بمعنى: "نذيع بينكم وفيكم"، وذلك خطأ؛ لأن (على) في العربية تفيد الاستعلاء والتسلط والأذى في الأعم الأغلب، فمعنى: "نُذيع عليكم"، هو نشر أخباراً سيئة، وأوصافاً قبيحة لكم، أو ما تكرهون نشره من أحوالكم، كما يقال: "قال عليهم، وتقوَّل عليهم، ونشر عليهم، ونادى عليهم، ورفع عليهم".
وقال الجوهري في الصحاح: "ذاعَ الخبر يَذيعُ ذَيْعاً وذُيوعاً وذَيْعوعَةً وذَيَعاناً؛ أي: انتشر. وأَذاعَهُ غيره؛ أي: أفشاه، والمِذْياعُ: الذي لا يكتم السرّ".
وورد في أساس البلاغة للزمخشري: "ذاع سره ذيوعاً، وأذاع الخبر والسر، وأذاع به، وهو مُذيع ومذياع. تقول: فلان للأسرار مذياع".
وفي المصباح المنير: "ذَاعَ الْحَدِيثُ ذَيْعًا وَذُيُوعًا: انْتَشَرَ وَظَهَرَ، وَأَذَعْتُهُ أَظْهَرْتُهُ".
الفيروز آبادي القاموس المحيط: "ذاعَ الخَبَرُ يَذيعُ ذَيْعاً وذُيُوعاً وذَيْعوعَةً وذَيَعاناً محركةً: انْتَشَرَ. والمِذْياعُ بالكسر: من لا يَكْتُمُ السِّرَّ. وأذاعَ سِرَّه وبه: أفْشاهُ وأظهَرَهُ أو نادى به في الناسِ".
وفي لسان العرب: "الذَّيْعُ: أَن يَشِيع الأَمرُ، يقال: أَذَعْناه فذاع، وأَذَعْت الأَمر وأَذَعْتُ به، وأَذَعْتُ السِّرَّ إِذاعة: إِذا أَفْشيْته وأَظهرته، وذاعَ الشيءُ والخبر... وأَذاعه وأَذاع به؛ أَي: أَفشاه، وأَذاعَ بالشيء...".
وفي التنزيل: {وَإِذَا جَآءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ...}[النساء: 83].
قال أبو إسحاق: "يعني بهذا جماعة من المنافقين، وضَعفةً من المسلمين، ومعنى: (أذاعوا به"؛ أي: أظهروه ونادَوا به في الناس، وأنشد:
أذاع به في الناس حتى كأنه
بعلياءَ نارٌ أُوقدت بثَقُوب
فهذه معظم النصوص اللغوية للفعل: (أذاع) ومصدره: (الإذاعة)، ولم يذكر اللغويون حرفها ولا الظرف المتمم لجُملها، سوى ما ورد في بيت الشعر، فمن البديهي أن يكون الحرف (في) والظرف (بين)، ويجوز (عند) إذا اقتضاه المعنى. كما يقال: "نشر فيهم وبينهم".
أما (أذاع عليه) فكما ذكرنا في أول التنبيه يفيد النشر السيء، والوصف القبيح، ونشر ما يكره نشره.
جاء في مادة: (ر ف ع) من أساس البلاغة: "رَفَعَ فلان على العامل: أذاعَ عليه خَبرَه". يعني: نشر بين الناس اختيانه او احتجانه.
يتبـــــــع...
┄┉❈❖❀✺❀❖❈┉┄
من مختارات:
سلطان نعمان البركاني
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة