وَعَشْرَةٍ تُظِلّّنا بِبَهْجَةٍ
أنْوَارُهَا قَدْ شَعْشَعَت أيَّامَا
أيّامُ ذِي الْحِجَّة فَاغْتَنمْها
بِطَاعَةِ المَوْلَى تَنَل سَلامَا
فَالله قَدْ أقْسَمَ فِيْهَا رَغْبَةً
فِيْمَا حَوَت مَغَانِمَاً عِظَامَا
فَالْعَشْرُ قَدْ حَوَت فَضِيلَةً لَكُم
خَمِيْلَةً فَاضَت شَذَىً خُزَامَى
مَكَارِمُ الرَّحْمَنِ قَدْ أتَتْكم
فَبَادِرُوهَا وَطْلُبُوا التَّمــامَــا
يَا بَاغِياً خَيْرَاتِهِ يَكْفِيكُمُ
خَزَائِنُهُ لِمُبْتَــــغٍ تَنَـــامَـى
امْسَحْ عَنِ الفُؤادِ مَا تَعَلَّقَت
أدْرَانُهُ قَدْ زَوَّدت آثَـــامَى
وَاسْلُكْ بِهِمَّةٍ طَرِيقَ رُشْدٍ
مَجَامِعُ الخَيْرَاتِ فِي الدَّوَامَا
وَاعْمُر نَهَــارَهُ بِفيْضِ طَاعَةٍ
وَالذِّكْرِ والتَّسْبِيحِ والصِّيَامــا
وَارْوِ لَظَى الأرْوَاحِ مِنْ مَعِينِهِ
فَشَرْبَةٌ مِنْـــــهُ رَوَتْ أوَّامَــــا
وَاقْرَعْ سَمَاءهُ بِطَاعَةٍ بَدَت
تَعْلُو بِهَا فِي جَنَّةٍ مُقَـــامـــا
فِي عَرَفَاتٍ خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ
شَمْسٌ عَلَىَ أرْضٍ وآنـــامــا
مَوْلاكَ قَدْ دَعَاكَ فَسَلْهُ
وَهْوَ القَرِيبُ رِزْقُهُ تَنَــامَى
ارْفَعْ يَديكَ طَالِبَاً مِنْ خَيْرِهِ
فَهْو الجَـــوَادُ رِزْقُهُ دَوَامى
إِنْ فَاتَكُم طَوافُ بَيْتِـــهِ
فَطُفْ عَلَىَ الفَقِير واليَتَامى
واسْعَ إلَى الخَيْرِ كَسعِي مَاجِدٍ
تَنَلْ مَحَبَّـــةً إلى القِيـــامى
ذَا العِيدُ فَلْتَصْفُُ النُّفُوسُ بِيهِ
والعِيدُ أفْرَاحٌ لِمَن تَسَــامَى
فَابْدأ صَبَاحَهُ مُصَلِّيــــاً لَــــُه
وَالنَّٰــحْرُ ثَانِياً لِمَن قَدْ رَامَــا
وَالوَالِدَانِ لِلــــهِ دَرُّهُـــــما
فَالأمُ فَوْقَ الجِنَّةِ لَهَا أقْدَامَا
زِيَـــارَةُ القُرْبَى أيَا بَاغِياً
فَالخَيْرُ فِيهَا بَادِيَاً سَـــلامَا
تَسَابَقَ الأحْبَابُ قَدْ تَلبّسوا
جَمِيلَةٌ اثْوَابهُم واللثَامــا
أفْرَاحُهُم تَجْلُو عَن القَلبِ الصّدَا
تُبَدّد الأدْرَانِ والقَتـامَا
فَالعِيدُ فَرْحَةٌ وأيَّامُهُ سَعْدٌ
فَاظْفَرْ بِهَا فَالبِرُّ فِيهَا غَنَـــامَا
سَعَادَةُ الأرْوَاحِ أنْوَارُهَا
عَلَىَ المَدَى قَدْ نَوَّرَت ظَلامــَا
فَالعِيْدُ مَوْسِمٌ لِمَنْ قَدْ زَرَعا
وَفِي غَدٍ تَزْدَدْ لَكُم أعْمَـــالا
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة